الصدر يسعى إلى تشكيل كتلة عابرة للطوائف

  • 1/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن تيار الزعيم الديني مقتدى الصدر أنه يستعد لتشكيل «كتلة وطنية عابرة للطوائف» خارج إطار «التحالف الوطني» الشيعي. وقال رئيس الهيئة السياسية للتيار ضياء الأسدي إن «كتلة الأحرار (تابعة للصدر) ستشكل كتلة وطنية عابرة في المرحلة المقبلة». وأضاف أن «التيار لا يحضر اجتماعات التحالف ولا يشارك في أي من طروحاته ومخرجات اجتماعاته. لكنه غير مختلف معه إلا في أن شكله العام يمثل طائفة مكون معين ونحن نبحث عن انتماءات وطنية». وزاد أن «الكتلة الوطنية الجديدة لن تكون بالضرورة في إطار التحالف». كما أن «التحالفات التي نبحث عنها ستكون مع المكونات الأخرى وتستمر بعد الانتخابات». إلى ذلك، قال الناطق باسم التيار الشيخ صلاح العبيدي لـ «الحياة» ان «التحالفات القائمة على أساس المكونات فشلت وأدخلت البلاد في نفق مظلم لا مخرج منه وتسببت بما عليه العراق من خلافات وفساد وضياع، وزعيم التيار دعا مراراً إلى تشكيل كتل عابرة للطوائف لتوحيد الهوية الوطنية وعدم تشظيها طائفياً وعرقياً ودينياً وهي خطوة مهمة لإصلاح العملية السياسية». ونفى أن تكون زيارة الصدر لبنان «سياسية أو وتحمل في أجندتها اتفاقات». وقال مصدر مقرب من أحد مراجع الدين في النجف، طالباً عدم نشر اسمه لـ «الحياة» إن «التحالف الوطني فشل في تحقيق وعوده للعراقيين وهو ما أكده المرجع علي السيستاني، وبات تشكيل كتل عابرة للطوائف الحل الوحيد لإنقاذ العملية السياسية المتدهورة في البلاد حتى داخل المكون السني». وأضاف إن «الانقسام داخل التحالف أفقده ثقة المراجع فيه ولدى المواطن أيضاً كما أن الخلاف بين قادته لا سيما بين زعيم التيار الصدري ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي عمّق أزمات التحالف وإمكان إعادة قوته إليه مستحيلة وفق المعطيات الراهنة». وإشار إلى أن «التحالفات السياسية في المستقبل ستقرر الوضع السياسي في العراق وهناك توجه لتحالفات عابرة للطوائف من المكون السني المتضرر من الأزمة السياسية والأمنية أيضاً». وعن التسوية السياسية المقرر أن يطرحها رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم، قال إنها «ولدت ميتة. وهناك خلاف وجدل حولها حتى داخل التحالف الشيعي، والحكيم يسعى إلى إقناع الكتل السياسية بمضمونها واعتمادها مشروعا وطنياً إلا أن رفض المرجعية زجها في المبادرة أفقدها أي ضمانات». وأكد نائب عن «التحالف الوطني» لـ «الحياة» أن «الانقسامات داخل التحالف باتت كبيرة وتشكل خطراً على تماسكه، إلى جانب التذمر والسخط الشعبي بسبب فشل سياساته وعدم معالجته الفساد أو إنهاء هيمنة الشخصيات غير الكفوءة على المناصب وابتعاده عن هموم المواطن وتهميش مطاليبه». وقال النائب من جبهة الإصلاح عبد الرحمن اللويزي لـ «الحياة» إن «خيار الكتلة العابرة للطوائف أصبح حتمياً بسبب فشل التحالفات السابقة وما خلفته من ازمات سياسية وأمنية وإدارية»، وأضاف أن «هناك مشاريع عدة تطرحها قوى سياسية تريد فعلاً إنقاذ البلاد من الانهيار».

مشاركة :