صلة الرحم والقدوة الحسنة - مقالات

  • 9/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الأزمة: أمر الإسلام بصلة الرحم، وجعلها احدى الطرق لكسب رضا الله سبحانه والدخول الى جناته، وهذا ما ذكر في القرآن الكريم من سورة آل عمران (أية 103) «وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا». وعندما حلف الشيطان - لعنه الله - ان يضل البشر بكل الوسائل، اصبح افضل شر يرتكبه هو تفكيك الاسر خصوصاً بين الازواج ثم بين الاهل والاخوان. ومركز الشر هو الطمع بالمال والحسد والضغينة. ولذلك، اول جريمة ارتكبت هي القتل بين ابني آدم (عليه السلام). وقد تكاثرت القضايا في المحاكم بسبب الارث وتبعاته ليس هذا فقط، بل اذا كان في الاسرة اكثر من ثلاثة ابناء من الذكور والاناث، فمن المتعارف عليه ان «اخر العنقود» دائما «يتلقى المحبة الاكثر من الابوين، علما بان الكبار تلقوا الاهتمام نفسه بقدر مساوٍ، ولكن بعد ان كبروا اصبح الاهتمام للاخير في العائلة، وهنا يغرز الشيطان الشكوك مدخلاً له ليكبرها الى كراهية وحقد، كما حدث لسيدنا يعقوب وابنائه وسيدنا يوسف عليهما السلام». وصلة الرحم، بداية تفككها بنسيان الدين وتكبر الاخ الكبير على من يصغره، وبذلك لا يجد «آخر العنقود» من يقتدي به، ودائما يحب الكبير الاتصال به والسؤال عنه كأنه هو وحده له الكبرياء والاحترام، واذا لم يرد الصغير بالسلام ومعاودة الاتصال أو حتى بالزيارة، يعتبرونه ارتكب جريمة بحقهم وينفصلون عنه، اما العكس فيعتبر في قاموسهم الاسري سهوا وانشغالا وغيرهما من الاعذار. وهناك دروس من الله سبحانه لكل من تعالى ويتكبر على الناس ويصغرهم «كفرعون وهتلر وآخرهم حاكم العراق البائد». الحل: لقد ارسل الله سبحانه وتعالى لكل امة نبياً (عليهم السلام) وخاتمهم محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم)، من كبير العائلة او اوسطها ومن ليس له اخوان، ولكن نظرتهم الى الكل بحب وحنان وعطف والتواصل مع الكبير قبل الصغير وتقليده بالتواصل وصلة الرحم، ثم يبادله الصغير ويقتدي به. وهذا هرم الحياة، لا يتعلم الصغير الاحترام والمحبة الا ممن يكبره، فالتواضع من الصفات التي يتمناها كل مسلم ليرزقه محبة الخالق سبحانه. Salamah609@gmail.com

مشاركة :