أدانت المحكمة الجنائية الدولية في حكم تاريخي اليوم المتشدد المالي أحمد الفقي المهدي بتهمة تدمير أضرحة مصنفة في تمبكتو، وحكمت عليه بالسجن تسع سنوات. وقال القاضي راوول بانغالانغان للمدان خلال تلاوة الحكم «سيد المهدي، إن التهمة التي أقريتم بذنبكم فيها خطيرة للغاية»، مضيفاً إن «المحكمة تحكم عليكم بالسجن تسع سنوات». واعتبر القضاة المهدي «مذنباً»، نظرا إلى «مشاركته المباشرة في حوادث عدة، ودوره كمتحدث رسمي لوسائل الإعلام»، بحسب ما أكد بانغالانغان. ووجهت إلى أحمد الفقي المهدي تهمة ارتكاب جريمة حرب لأنه «شن عن سابق تصور وتصميم هجمات» على تسعة أضرحة في تمبكتو (شمال مالي) وعلى باب مسجد سيدي يحيى بين 30 حزيران/يونيو و12 تموز/يوليو 2012. وبعدما أقر بذنبه لدى بدء محاكمته، طلب الرجل المنتمي الى «الطوارق»، العفو من شعبه، مؤكدا أنه «يشعر بتأنيب ضمير حاد وبأسف كبير»، موضحا انه كان ضحية المتطرفين.
مشاركة :