استقبل السعوديُّون والسعوديَّات القرارات الملكيَّة.. والتي لم تمتحنهم في ولائهم.. بل تلقُّوها برحابة الطاعة والحُب.. صحيح جِدًّا أنَّ نقصان الراتب بذهاب بدل ما، أو توقُّف علاوة.. ربما يُؤثِّر في ميزانيَّة الموظف.. لكن القرار شمل مُخصَّصات الوزراء، وأعضاء الشورى.. ومن ضمن الوزراء: سمو ولي العهد وزير الداخليَّة.. وسمو ولي ولي العهد وزير الدفاع.. فما دامت قيادتنا، وولاة أمرنا قدوة لنا.. ويشملهم الأمر.. فنحن أولى بالرضا.. بصراحة، هي قرارات تصحيحيَّة بسيطة، في ظل تذبذب أسعار النفط.. وليس هناك تسريح لموظفين.. وفي ظل ظرف أزمة اليمن، وعدم المساس بأسعار المواد المعيشيَّة.. وسياسة شدّ الحزام الطارئة للظرف الراهن.. فعدم صرف العلاوة السنويَّة.. أراح الموظفين من الركض للبنوك.. لأخذ قروض تكميليَّة لزيادة الراتب.. والقرض البنكي للموظف سرطان لدخله الشهري إلى حد تقاعده.. لم تمس القرارات مستفيدي الضمان الاجتماعي، ولا المتقاعدين.. إن مرارة بعض قرارات رؤية 2030 اليوم.. هي حلاوة رغد الجيل القادم (ابني وابنك) بإذن الله.. وقد أصبح لدينا روافد ماليَّة غير نهر النفط.. الذي لو نضب بالاعتماد عليه.. نضبت حياتنا مهما كان ذلك غير متخيَّل الآن! يستحق الوطن التضحيات.. وفرصة الترشيد في الإنفاق على مستوى الأسرة.. المال عديل الروح، ولكن لا شيء يعدل الوطن، حتَّى بالأرواح، فكيف بالمال؟! Twitter:@9abdullah1418 Asalgrni@gmail.com