محللون: الأسهم المحلية مهيأة لتصحيح مسارها بعد امتصاص قرار «أوبك»

  • 10/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توقع محللون في سوق الأسهم السعودية أن تشهد السوق خلال الأسبوع المقبل حركة ارتداد وتصحيح لمسار السوق عقب امتصاصها قرار "أوبك" والانخفاضات التي سجلتها جلسات الأسبوع الماضي. وقالوا "إن قرار "أوبك" بتقليص الإنتاج سيعطي بلا شك دفعة لأسعار النفط وقد ينتج عنه صعود في المؤشر لتصحيح حالة الهبوط التي مرت بها السوق في الفترة الماضية". وتوقع أحمد المالكي محلل في سوق الأسهم، أن تشهد سوق الأسهم في أول أيامها ارتدادا بقرابة 50 أو 100 نقطة أو في هذه المستويات. بقوله "أغلق المؤشر في الأسبوع الماضي عند 5600 نقطة تقريبا، وقد يسجل ارتفاعا هذا الأسبوع يقارب 100 نقطة، لكن من المستبعد أن تحدث حركة صعود كبيرة في السوق لأن الحركة القادمة للسوق ستكون حركة تصحيحية عن حالة الهبوط التي مرت بها السوق في الفترة الماضية ونحن في انتظار إعلان الشركات نتائج الربع الثالث، الذي من المتوقع أن يشهد تراجعا طفيفا في الأرباح مقارنة بالربع الثاني". وأضاف، أن "هناك جانبا أساسيا في سوق الأسهم وآخر فنيا، فالجانب الأساسي مرتبط بأسعار النفط التي شهدت في الأسبوع الماضي اتفاق أعضاء منظمة أوبك، وهو ما نتج عنه ارتفاع أسعار النفط وإغلاق برنت فوق مستويات الـ 50 دولارا وهو ما سيعطي دفعة للسوق في هذا الأسبوع، إضافة إلى أن السوق امتصت الأخبار السلبية الأخيرة التي حدثت في الأسبوع الماضي، وبالتالي ما سيحدث في هذا الأسبوع هو ارتداد لتصحيح موجة الهبوط الحادة، لكن ليس لدينا اطمئنان كبير على حركة السوق وليست هناك أي بوادر لتوجه لسوق صاعدة". وفي السياق نفسه، أوضح لـ "الاقتصادية" عبدالله العمري المختص في سوق الأسهم، أن حالة التخوف التي تمر بها قطاعات المصارف وقطاعات التجزئة وتخوفهم من تراجع الدعم وغيره من الأمور، هي عوامل مؤثرة في سوق الأسهم وبلا شك ستلقي بظلالها على حركة السوق، مشيرا إلى أن السوق امتصت الأخبار والقرارات الأخيرة وعلى رأسها قرار منظمة أوبك الذي سيكون عاملا رئيسا مؤثرا في السوق ومع ذلك كله من غير المتوقع أن نشهد حركة صعود كبيرة في سوق الأسهم خلال الأسابيع المقبلة وما ستمر به السوق هو حركة تصحيحية وارتدادية أكثر من كونها صعودا في السوق. من جهة أخرى قال لـ "الاقتصادية" علي الأحمدي أستاذ الاقتصاد، "إن اتفاق "دويتشه" مع الولايات المتحدة الأمريكية بخفض الالتزامات من 16 مليار دولار تقريبا إلى خمسة مليارات هو ما ألقى بظلاله على الأسواق العالمية بشكل عام وأدى إلى انتعاشها، ففي الجلسات الأخيرة للأسواق العالمية كلها أغلقت على ارتفاع تأثرا بالاتفاق، أما السوق السعودية فلها نصيبها من هذا التأثر ولكن ليس هذا هو العامل الوحيد الذي سيؤثر في سوق الأسهم خلال هذا الأسبوع بل يضاف له اتفاق منظمة أوبك على تقليص إنتاج النفط ورغم هذا كله لا نتوقع حدوث سوق صاعدة، فنحن اقتربنا من شهر كانون الثاني (يناير)، ومن المتوقع بعد هذا الارتداد والارتفاع المضاربي الذي من المتوقع أن تمر به السوق خلال هذا الأسبوع تبقى السوق السعودية في مسار هابط".

مشاركة :