بغداد (الاتحاد، وكالات) أكدت مصادر سياسية وأمنية في العراق أمس، أن «الحشد الشعبي» والبيشمركة الكردية تم استبعادهما من معركة تحرير الموصل بمحافظة نينوى شمال العراق بتوصية أميركية وافقت عليها بغداد وأربيل. في حين قتلت ضربة جوية للتحالف الدولي 21 عنصرا من العشائر المؤيدة للحكومة العراقية ضمن قطاع نينوى، ما دفع الأميركيين إلى فتح تحقيق في المعلومات التي زودتهم بها العشائر نفسها. وقالت المصادر إن اتفاقا جرى بين الحكومة المركزية في بغداد وإقليم كردستان العراق ، تقرر فيه حظر دخول قوات البيشمركة وفصائل «الحشد الشعبي» إلى مدينة الموصل. وأكدت المصادر أن الجانب الأميركي هو صاحب هذه التوصية وأن رئيس الحكومة حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، اتفقا على التمسك بالمقترح الأميركي لتفادي بروز خلافات تعرقل عملية تحرير المدينة. وكان محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي، أعلن أن الاتفاق الأخير الذي حدث بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق، تضمن إبعاد مشاركة «الحشد الشعبي» في معركة تحرير الموصل. وقال في تصريح صحفي إن «سكان الموصل غالبيتهم من العرب السنة، ونخشى مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل من تكرار سيناريو معركة جرف الصخر، التي لم تشهد رجوع العوائل النازحة إلى منازلها بالرغم من مرور سنتين على تحريرها». وأكد النائب عن محافظة نينوى عبد الرحيم الشمري عن حصول اتفاق بتوصية أميركية بين العبادي وبارزاني يقضي بعدم دخول قوات البيشمركة و»الحشد الشعبي» إلى مدينة الموصل ضمن خطة تحرير المدينة. وأضاف أن «الولايات المتحدة قدمت توصيتها لتأجيل الصراع بشأن المناطق المتنازع عليها، لما بعد تحرير الموصل». وأوضح الشمري أنه «تم الاتفاق بأن يكون دور قوات البيشمركة الكردية والحشد الشعبي مقتصرا على مناطق محددة خارج مدينة الموصل، أما دخولها فيقتصر على قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والعشائر فقط». ... المزيد
مشاركة :