“الساعة بخمسة جنيه .. والحسابة بتحسب”

  • 10/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عجوز يتكئ على مجد تليد، دار عليه الزمن وأصبح يشكو ذات البين، يعاني الجوع وينهش جسده الفقر. سيدي السبعيني الكهل، لا يليق بك أن تقطب جبينك، فأنت الرجل البطل الذي لم ينفك يوماً من ذاكرة التاريخ الزاخر بالإنجازات الخالدة. وطالما العلاج يعتمد على الطبيب، كان الراحل أحمد مسعود (رحمه الله) يبث الأمل والثقة في روح العميد المتهالكة حتى أحياها ومات. لكن الدفاتر عادت تمتلئ فجأة بأرقام فلكية، تمام مثلما وجد المهندس حاتم باعشن نفسه فجأة يقود أقدم ناد في البلاد. حاول الرجل أن يكمل مشوار رفيق دربه، لكنه سار وحيداً في طريق رغم قصر خطواتها إلا أنها عن ألف ميل، حتى صارت السماء تمطر عليه فواتير مليونية .. لا ذهباً ولا فضة. ولأن كل شيء وارد في المونديالي طمأن باعشن الأنصار أمس قائلا “محبو الاتحاد الأعزّاء.. أنا لم أستقل”.. ولكي يزدادوا طمأنينة أضاف: “أنا في النادي الآن، وأمارس صلاحياتي لخدمة العميد مع إخواني أعضاء مجلس الإدارة”. بينما يهتف المدرج “ون .. ون. . الإتي نمبر ون” .. يتردد صدى الصوت بين جدران النادي العريق في حي الصحافة بجدة “الساعة بخمسة جنيه .. والحسابة بتحسب”. الأمر ليس بالسهل، نمر آسيا مهدد بالغياب عن أكبر قارات العالم بأمر “الديّانة” الذين يريدون قرابة 30 مليون ريال قبل عشرة أيام من ساعة الصفر. قارب النجاة يبدو بالياً .. مهترئاً .. لا يحتمل كل هذه الأمواج العاتية والأعاصير القوية .. وهناك على الشاطئ مع الأسف من ينتظر لحظة الغرق .. واضعاً رجلاً على رجل.

مشاركة :