أنقرة تلوح بضرب الأكراد في شرق الفرات بعد تصريحات كلينتون حول تسليحهم

  • 10/12/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لوح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم بتوسيع نطاق عملية درع الفرات التي تنفذها القوات التركية في شمال سوريا بالتنسيق مع التحالف الدولي لضرب «داعش» دعما لقوات الجيش السوري الحر لتمتد إلى شرق الفرات إذا لزم الأمر. وقال يلدريم أمام الاجتماع الأسبوعي للكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي، أمس، إن بلاده دائمًا تتحدث في سوريا عن غرب الفرات، لكنها مستعدة لفعل ما يلزم شرق الفرات إذا استمرت الأنشطة الإرهابية هناك. وانتقد يلدريم تصريحات المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون التي وعدت بتزويد المقاتلين الأكراد في سوريا بالسلاح حال فوزها في الانتخابات، مستغربا ممن يتحدثون عن مكافحة الإرهاب بالإرهاب. وقال يلدريم إن حزب الاتحاد الديمقراطي، وهو الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني، يأخذ السلاح من الولايات المتحدة الأميركية بحجة محاربة تنظيم داعش، متسائلا هل هذه حرب أخلاقية؟ وهل الإرهاب يكافح الإرهاب؟. وتعتبر تركيا حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية وتصنف حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين يقاتلان ضد «داعش» في شمال سوريا على أنهما امتداد للعمال الكردستاني. وأكد يلدريم أن بلاده ستطهر حدودها شبرا شبرا من الإرهابيين، ولن تسمح لأي أحد بفرض سياسة الأمر الواقع عليها، «سنحافظ على وحدة ترابنا وأمن أرواح مواطنينا وممتلكاتهم ولا حق لأي أحد بأن يمنحنا هذا الواجب الوطني». واعتبر يلدريم أن فترة الانتخابات في أميركا تؤثر على تحركها بشأن قضايا المنطقة. في الوقت نفسه قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه لو كانت هيلاري كلينتون جادة فيما تقول، فإن ذلك يعني أن الولايات المتحدة هي دولة داعمة للإرهاب لأنها تمد الإرهابيين بالسلاح. وصعدت إلى السطح مؤخرا تباينات بين أنقرة وواشنطن بشأن عملية درع الفرات وكذلك التحركات باتجاه تنفيذ عملية عسكرية في الموصل شمال العراق ضد «داعش». وقالت مصادر دبلوماسية إن أنقرة كانت تريد تنفيذ عمليتي الرقة في شمال سوريا والموصل في شمال العراق بالتزامن، لقطع الطريق على ارتداد عناصر «داعش» إلى الرقة وقطع الطريق أيضا على عناصر العمال الكردستاني في شمال العراق، وحاولت إبعاد الأكراد من التدخل في المعارك، لكن واشنطن تبدو مصرة على استمرار دور القوات الكردية في شمال سوريا، وهو ما دفع تركيا إلى محاولة حسم معركة مدينة الباب من خلال عملية درع الفرات. ولفتت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الموقف الأميركي دفع أنقرة إلى مزيد من التنسيق مع موسكو، وأن ذلك اتضح في التوافق الذي ظهر من خلال مباحثات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول، أول من أمس، والاتفاق على تفعيل عمل آلية التنسيق المشتركة المكونة من الجيش والمخابرات ووزارتي الخارجية في البلدين للتعامل مع الوضع في شمال سوريا ومحاولة تأمين طريق لإيصال المساعدات إلى حلب.

مشاركة :