معتز الشامي (جدة) رفض مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، ما طالب به البعض مساء أول أمس، بإقالة الجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، على ضوء الخسارة الثقيلة لمنتخبنا أمام نظيره الأخضر السعودي بثلاثية نظيفة، صعبت من مسيرة «الأبيض» نحو تحقيق حلم الشارع الرياضي في التأهل إلى مونديال موسكو، رغم أن الفرصة لا تزال قائمة في باقي المشوار عبر 6 مباريات قادمة، لا يزال على منتخبنا خوضها تمثل 18 نقطة في مشوار التأهل. وبات الشارع الرياضي حزيناً، ليس فقط للخسارة بثلاثية أمام الشقيق السعودي، ولكن لأن المنتخب بدا عاجزاً عن مجاراة نظيره الأخضر، أو تقديم أي مستوى يشفع له بأن يواصل المسيرة بالقوة المنتظرة نفسها من فريق يحتاج إلى المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل إلى كأس العالم. وعن رأيه في النتيجة والأداء قال مروان بن غليطة: «لم نكن موفقين خلال المباراة، أضعنا فرصاً ولم نستغلها وفي المقابل وقعنا في بعض الأخطاء، لكن هناك وقت كافٍ أمام الجهاز الفني بقيادة مهدي علي، قبل مواجهة العراق الشهر المقبل، من أجل إعادة الحسابات الفنية، والانطلاق من جديد، والفرصة لا تزال قائمة ويجب أن ندرك أننا لا نزال في نصف المشوار، وباقي المنتخبات ستقع بالتأكيد وستفقد نقاطاً أيضاً، ونحن الآن مطالبون بالهدوء، والسعي لإعادة الترتيب والأوراق». وعن أسباب الخسارة قال: «أعتقد أن أسباب الخسارة كثيرة، قد تكون نفسية أو تكتيكية أو غيرها، لكن في النهاية، يجب أن نقتنع بأن كرة القدم تحتمل المكسب والخسارة، لكن المهم الآن، هو أن نكسب الوقت، وأن نبدأ في إعداد الفريق بالشكل الأمثل، وأن نستعيد الانطلاقة القوية أمام العراق حتى يعود المنتخب إلى الانتصارات، والتعويض ما يزال ممكناً». وعن دور اتحاد الكرة في إعادة اللحمة والالتفاف مرة أخرى حول المنتخب، لا سيما أن الشارع الرياضي بدأ يفقد الثقة بقدرة الأبيض على السير بعيداً في تلك التصفيات قال: «هذا الأمر ليس دور اتحاد الكرة وحده، بل دور الشارع الرياضي والإعلام وعشاق الكرة الإماراتية، وكل إماراتي يتمنى رؤية منتخب بلاده في المونديال، فاليوم يجب أن نتكاتف جميعاً لإنجاح هذا المشروع، وهو تحقيق حلم التأهل إلى روسيا، فمن الوارد الوقوع في الأخطاء، لكن المطلوب هو تدارك تلك الأخطاء من أجل الانطلاق من جديد». وفيما يتعلق بمطالب الشارع الرياضي بإقالة الجهاز الفني قال: «العاطفة اليوم هي التي تغلب على تلك الآراء والمطالب، ولا يجب أن ننسى أن هذا هو المنتخب الذي أسعدنا كثيراً وكان مصدراً للفرحة، وهذا هو المدرب مهدي علي نفسه الذي قاد المنتخب إلى الإنجازات، ومعه وصلنا إلى هذه المرحلة، ودائماً ما كان يسعد الشارع الرياضي، لكن نحن لن نتعامل بانفعال أو عاطفة مع مسألة إقالة الجهاز الفني، وأنا أشكر الجماهير على حضورهم وعلى مؤازرتهم، سنأخذ وقتنا لإعادة الترتيب وننطلق مجدداً من مباراة العراق». وختم: «هذا ليس وقت تعصب أو قرارات انفعالية، بل هو وقت يستدعي منا جميعاً الوقوف خلف المنتخب والالتفاف حوله، وأنا على ثقة بأنه قادر على إعادة الفرحة إلى الشارع الرياضي مرة أخرى، فالفرصة في التعويض قائمة، وفترة الشهر التي تسبق مواجهة المنتخب العراقي، كافية أمام الجهاز الفني لإعادة تقييم الأمور، والسعي للتصحيح، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات».
مشاركة :