دبي: إيمان عبدالله آل علي كشفت دراسة أجرتها مؤسسة الأبحاث المستقلة يوجوف، لتحديد مستويات الوعي بحالتي بطانة الرحم المهاجرة، ومتلازمة المبيض متعدد الأكياس بين سكان دولة الإمارات، أن نحو 75% من النساء اللواتي تراوحت أعمارهن بين 25 و29 سنة - وهي الفئة العمرية المترافقة عادةً ببداية الحالة - لا يعرفن شيئاً عن بطانة الرحم المهاجرة، رغم أن معرفة أعراض الحالة يمكن أن تساهم في الكشف المبكر وتقديم العلاج المناسب. كما أوضحت الدراسة أن مستويات الوعي بالحالة هي الأدنى بين الوافدين العرب (77%)، وسكان آسيا (66%). وأشارت الدراسة إلى أن متلازمة المبيض متعدد الأكياس تصيب 1 من أصل كل 10 نساء حول العالم، فيما تبين أن 16% فقط من سكان الإمارات المشمولين بالاستطلاع يبدون وعياً تاماً أو معرفة جيدة إلى حدٍ ما بأعراض متلازمة المبيض متعدد الأكياس. وأكدت الدكتورة آن ميني ماثيو، أخصائية أمراض النساء والتوليد أن مستويات الوعي لدى النساء في دولة الإمارات أبعد ما تكون عن المستوى المطلوب، وثمة حاجة ملحّة لإثراء معارف النساء والرجال على حدٍ سواء، وقالت: قد أجرينا الدراسة لتكوين صورة أوضح حول مستويات الوعي، ومن أبرز نتائج الدراسة الخاصة ببطانة الرحم المهاجرة، 91% من سكان الإمارات يفتقرون إلى المعرفة الوافية ببطانة الرحم المهاجرة والتي تؤهلهم لاتخاذ الخطوات التالية المناسبة، ويبدي الإماراتيون وعياً تاماً بالأعراض المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة، بينما يبدو الوافدون العرب الأقل وعياً مع إشارة 59% منهم إلى عدم معرفتهم بأي من أعراض الحالة، و 58 % من سكان الإمارات يجهلون المضاعفات الصحية لبطانة الرحم المهاجرة، وأبرزها العقم (20%) وسرطان المبيض (15%) والتصاق بطانة الرحم (14%)، و51% من سكان الإمارات لا يعرفون أياً من الأعراض المترافقة مع بطانة الرحم المهاجرة. وعن نتائج متلازمة المبيض متعدد الأكياس، قالت: 48% من سكان الإمارات لم يسمعوا من قبل بمتلازمة المبيض متعدد الأكياس، رغم أن الإناث يتمتعن بمعرفة أكبر (66%) مقارنة مع الذكور (45%)، و يعتبر الوافدون العرب الأقل معرفة بأعراض متلازمة المبيض متعدد الأكياس، حيث أشار 54% منهم إلى عدم امتلاكه أدنى فكرة عن هذه الحالة، يليهم الآسيويون بنسبة 49%، والإماراتيون بنسبة 35%.
مشاركة :