أطلق مستشفى طيبة حملة داعمة للمسيرة المليونية العالمية للسيّدات للتوعية من مرض بطانة الرحم المهاجرة.وأعلنت رئيس مركز علاج بطانة الرحم المهاجرة الدكتورة سلمى كياني، أنّ «الكويت هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تتخذ موقفاً رسمياً بشأن المرض، كما أنّ مستشفى طيبة هو الأول في المنطقة الذي يقدم الرعاية والدعم للسيّدات والفتيات المصابات بهذا المرض الخطير».من جهته، أكّد نائب الرئيس التنفيذي في مستشفى طيبة راشد الفضالة، أن «إدارة المستشفى تكرّس كل ما لديها من خبرات واعية ومدربة في هذا المجال وعلى رأسها الدكتورة سلمى كياني، من أجل التوعية الواسعة حول المرض، كما أنّ الإدارة ملتزمة بالتحديث الدوري ومتابعة آخر الأبحاث بهدف تقديم الرعاية والعلاج الصحيح وإنقاذ السيّدات والفتيات من براثن مرض بطانة الرحم المهاجرة».وقدم المستشفى شرحاً حول مرض بطانة الرحم المهاجرة الذي يعتبر قديماً للغاية ولكن لا يزال هناك خطأ في فهمه وتشخيصه حتى اليوم مبيناً ان المرض عبارة عن حالة ورم حميد تنمو فيه بطانة الرحم إلى خارج حدود الرحم بأشكال وأحجام متفاوتة لتمتد على بعض أقسام الحوض كالمبيضين وقناتي فالوب والأمعاء والجهاز البولي ويسبّب المرض آلاماً شديدة ويدمّر الأعضاء الأنثوية ما يؤثر على قدرة السيّدة على الحمل وهذا المرض يصيب الجهاز التناسلي ولكنه قابل للانتشار ليصيب أعضاء وأقساما أخرى من الجسم أيضاً.وأوضح المستشفى في بيان ان المرض يصيب الفتيات والسيّدات بين عمر 10 حتى 50 عاماً ويعد من الأسباب الرئيسة المؤدية إلى العقم وضعف الخصوبة، وقد يتطوّر في الحالات المستعصيّة ليتحوّل إلى مرض السرطان.ولفت إلى ان «معدّل الإصابة بالمرض هو سيّدة واحدة من أصل 10 حول العالم، ولكنّ المريب في الأمر أنّ النسبة ترتفع لتصل إلى إصابة سيّدة واحدة من أصل 5 في الكويت، وهذا يعني أنّ عدداً كبيراً من الفتيات يعانين من هذا المرض الخفي في الكويت دون أن يكون لديهن أدنى فكرة حوله».وذكر ان الأبحاث أثبتت أنّ «المرض يتم تشخيصه لمدّة تتراوح بين 6 إلى11 عاماً بسبب عوارضه التي يتم فهمها بشكل خاطئ على أنّها بسبب آلام الدورة الشهريّة أو أي أمراض أخرى ذات أعراض متشابهة.وكنتيجة، الفتيات الصغيرات والمراهقات يسجّلن معدّلا عاليا من الإصابة ويخضعن لتشخيص خاطئ باستمرار» مضيفاً «عند الزواج، ستعاني هؤلاء الفتيات من آلام أكثر ومن مشاكل في الخصوبة والإنجاب ولذلك يسمّى مرض بطانة الرحم المهاجرة بالمرض الخفي - لأنّه على الرغم من انتشاره الواسع، فقد أثبتت الأبحاث بأنّه لا يزال المرض الأقل اكتشافاً حول العالم».وأكد المستشفى «التزامه بعلاج هذا المرض ومحاربته ودعم السيّدات في الشرق الأوسط والكويت للتخلّص منه، مشيراً إلى أنّ علاج هذا المرض أصبح متوافراً وبالتالي تجنّب مضاعفاته الخطيرة أصبح اليوم ممكناً».يذكر ان سلمى كياني الاستشارية، رئيس قسم أمراض النساء والولادة، رئيس مركز علاج مرض بطانة الرحم المهاجرة في مستشفى طيبة وأيضاً العضو المنتدب لحملة التوعية بمرض بطانة الرحم المهاجرة في الكويت، تدرّبت على العلاج الدوائي والجراحي لدى الكلية الملكية لأطباء أمراض النساء والولادةوهي تحظى باعتراف دولي بخبراتها كما أنها نشرت عددا كبيرا من المنشورات الدولية ومراجع عن مرض بطانة الرحم المهاجرة.وتعتبر كياني من الأطبّاء الروّاد الذين أنشأوا الخدمات العلاجية لمرض بطانة الرحم المهاجرة في المملكة المتحدة وهي تقوم بتقديم هذا العلاج الفريد من نوعه في الكويت منذ أربع سنوات ونصف السنة تقريباً.وفي العام 2013، أسّست كياني بالتعاون مع الإدارة العليا في مستشفى طيبة مركزاً متخصصاً لعلاج مرض بطانة الرحم المهاجرة بالأدوية والجراحة وفق أعلى المعايير العالميّة وقد حظي هذا المركز باهتمام عديد من المنظمات الدولية وفي العام 2014، حازت خدمة علاج بطانة الرحم المهاجرة الجائزة السابعة الوطنية السنويّة للامتياز في الرعاية الطبيّة من قبل الشركة الوطنية للبترول ووكالة الأمن والسلامة في الكويت.
مشاركة :