100 ألف مصابة ببطانة الرحم المهاجرة في الإمارات

  • 5/10/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت الدورة الثانية من منتدى الشرق الأوسط لمرض بطانة الرحم المهاجرة، الذي عقد في دبي مؤخراً مناقشة القضايا الصحية، وخاصة مرض بطانة الرحم المهاجرة وما يسببه من مضاعفات مثل العقم، والآلام المزمنة في منطقة الحوض والتي تؤثر في المرأة في ريعان شبابها، فضلاً عن تأثيره في حياتها العملية وعلاقاتها الشخصية . كما سلط المنتدى الضوء على فوائد استخدام المرأة لوسائل تنظيم الاسرة الفموية والنتائج الإيجابية الملحوظة لذلك . ويعد مرض بطانة الرحم المهاجرة من الأمراض المزمنة، ويحدث فيه اكتشاف أنسجة مشابهة لبطانة رحم المرأة على أعضاء مثل المبايض وأعضاء أخرى في حوض المرأة . وبعد استقراره خارج الرحم، يبدأ نسيج بطانة الرحم في التفاعل مع المستويات المتغيرة للهرمونات في جسم المرأة أثناء فترة دورتها الشهرية، ما يؤدي إلى نموه . ويمكن أن يتسبب ذلك في حدوث التهابات أو تكون نسيجاً ندبياً، ما يؤدي إلى الشعور بالألم . وقالت الدكتورة نجلاء رزق استشارية طب النساء والتوليد، وأمينة السر لمجموعة الإمارات لمرض البطانة المهاجرة "نهدف إلى توعية النساء في الإمارات حول أعراض بطانة الرحم المهاجرة للسماح لهن بالحصول على الرعاية الطبية اللازمة لتفادي مضاعفاته . ونتمنى أيضاً نشر الوعي حول فوائد وسائل تنظيم الأسرة الفموية عندما تؤخذ تحت الإشراف الطبي للتخفيف من حدة بعض المشاكل التي تواجه المرأة، والسماح لهن بعيش حياة منتجة صحية ." وأضافت أن عدد المصابات في الإمارات ببطانة الرحم المهاجرة بلغ أكثر من 100 ألف امرأة، وأن نسبة تتراوح بين 30 إلى 50% من المصابات بهذا المرض يتعرضن لدرجة ما من العقم . وهو مرض مزمن ويتم فيه اكتشاف أنسجة مشابهة لبطانة رحم المرأة في أعضاء مثل المبايض وأعضاء أخرى في حوض المرأة . وأشارت إلى وجود عوامل تنذر بالإصابة بذلك المرض المزمن من بينها وجود تاريخ للإصابة به في العائلة، والبداية المبكرة والتدفق الشديد للدورة الشهرية . غير أنه لوحظ من خلال بعض الأبحاث التي أجريت مؤخراً أن هناك احتمالات أكبر في التخفيف من أعراض بطانة الرحم المهاجرة لدى النساء اللاتي يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة الفموية والنساء ذوات الوزن الخفيف . ونبهت الدكتورة نجلاء إلى أهمية استخدام المرأة لوسائل منع الحمل الفموية للفوائد الصحية الكبيرة مثل الحد من حدوث التهاب البوق ( salpingistis ) أي التهابات قنوات فالوب، والحد من التغيرات الحميدة في الثدي، وتقليل الأكياس الوظيفية على المبايض، والحد من الأورام الحميدة على المبايض، والتقليل من احتمالات الأورام الليفية الرحمية وحالات التهاب المفاصل الروماتويدي . ومن جهته قال الدكتور سوني سنج نائب رئيس شعبة أمراض النساء في قسم النساء والتوليد بمستشفى أوتاوا، كندا: "إن من بين الأعراض الشائعة لمرض بطانة الرحم المهاجرة الشعور بآلام أثناء الدورة الشهرية وقبلها وكذلك خلال النشاط الجنسي . ونحن عادة ما نلاحظ أن تشخيص المرض لا يحدث إلا عندما تواجه المرأة مشاكل في الحمل . وأن العلاج المطول له تأثير سلبي في صحة المرأة وقدرتها على الحمل . ولذلك ننصح النساء بشدة أن يتعرفن إلى الأعراض ويطلبن الرعاية الطبية إذا عانين آلاماً مزمنة في منطقة الحوض ." ونصح النساء باستشارة الطبيب للتعرف إلى الخيار العلاجي المناسب الذي يحقق أفضل فائدة لهن . وعادة ما يشار إلى الأدوية التي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستين (والتي تعرف أيضاً بالحبة المجمعة) باعتبارها إحدى أفضل الطرق لمنع حالات الحمل غير المقصود، ما يقلل من معدل وفيات الأمهات . وتحدث الدكتور لي شولمان رئيس قسم الجينات السريرية في كلية فاينبرج للطب في جامعة نورث ويسترن في شيكاغو في نفس الموضوع وقال: "نلاحظ عادةً ميلاً عاماً للتركيز على عوامل الخطر المرتبطة بالحبوب الفموية، دون معرفة كافية بخلفية الأمر وبوعي قليل لهذه الفوائد . ولا تقتصر جهودنا المتواصلة على توعية النساء بالفوائد حسب احتياجاتهن الصحية بل تمتد أيضاً لزيادة وعيهن بالمضاعفات بعيدة الأمد التي يمكن تجنبها" . وأكمل "هناك العديد من الفوائد لوسائل تنظيم الأسرة والتي أظهرتها نتائج مخبريها لأبحاث علمية حديثة، ومنها تقليل نسبة الإصابة من سرطان بطانة الرحم ، والمبيض وسرطان القولون والمستقيم، وتتضمن الفوائد غير المتعلقة بتنظيم الأسرة كل من السيطرة على حب الشباب، والأمراض المعتمدة على هرمون الأندروجين، وأعراض الاضطراب المزعج السابق للحيض (PMDD ) ونزف الحيض الشديد، وآلام مرض بطانة الرحم المهاجرة .

مشاركة :