أكد رئيس المؤتمر دكتور سمير سندي استشاري نساء وتوليد وجراحة المناظير النسائية في مستشفى سند بالرياض في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي لأمراض النساء والتوليد وطب الإنجاب في الرياض، أن الخطوة جاءت لعلمهم التام بالإمكانيات والبنيات التحتية الطبية المتطورة التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية ، مبيناً أن المؤتمر يليه (٢) من الورش التدريبية والمنعقدة في مستشفى سند بالرياض عن الأشعة الصوتية للحوامل والخياطة بجراحة المناظير النسائية مؤكداً ثقته في نجاح المؤتمر والتزامهم بتنفيذ مخرجاته. وقال إن نسبة مشاركة الطبيبات السعوديات والغير سعوديات في المؤتمر هذا العام فاقت 80 في المئة بينما حضور الأطباء شكل 20% وقد شارك في المؤتمر البروفسور لادفكو أستاذ في قسم أمراض النساء والتوليد وجراحة المسالك البولية بجامعة سابينزا في روما والمتخصص في البطانة المهاجرة، والبروفسور ايجونا مدير مركز الأورام بجامعة ميلانو والمتخصص في أورام النساء، والدكتور عبدالمحسن النجار والمتخصص في طب الأجنة ومدير برنامج تدريب الأطباء المقيمين بمعهد الكويت للتخصصات الطبية –مستشفى الولادة – الكويت. هذا وتم استضافة عدد ٢٦ طبيب متحدث من الجامعات السعودية ومستشفيات وزارة الصحة والقطاع الخاص لتقديم المحاضرات العلمية في مجال النساء والتوليد وطب الإنجاب والمناظير النسائية والأورام النسائية والسمنة في المملكة العربية السعودية وكل ما يتعلق بصحة المرأة السعودية. ومن أهم المواضيع التي تمت مناقشتها المشيمة الملتصقة والطرق السليمة لإجراء الجراحة أثناء العملية القيصرية حسب المعايير العلمية والعملية وتوفير الاحتياجات الخاصة لذلك من بنك الدم والخبرة اللازمة للتعامل مع مثل تلك الحالات، لما تحمله من خطورة على حياة الأمهات. كما تم مناقشة البطانة المهاجرة وأفضل الطرق المعالجة وتبلغ نسبتها في المملكة حوالي 13٪ بين السيدات في سن الإنجاب والإجراءات الجراحية بالمناظير والأدوية المعطاة لذلك؛ كذلك تم مناقشة التجلطات الدموية وعوامل الخطورة وإعطاء العلاجات التحفظية قبل حدوثها بإذن الله. كما ركز د سمير سندي على تثقيف سيدات المجتمع بشكل عام، فقد قامت على هامش المؤتمر جلسة مسائية للسيدات بعنوان نحو صحة أفضل لسيدات المملكة العربية السعودية. وشارك بها أ.د زينب أبو طالب أستاذة بطب أمراض النساء والتوليد وعلاج العقم وعضوة مجلس الشورى، وتحدثت عن صحة المرأة والتدخين أ. د غدير آل الشيخ أستاذة واستشارية أمراض النساء والتوليد بجامعة الملك سعود، كما تحدثت عن البطانة المهاجرة أ. لينا المعينا عضوة مجلس الشورى وتحدثت عن رياضة المرأة في المملكة العربية السعودية. وقد أوضح د سمير توصيات المؤتمر وأشار أن نجاح وإخراج هذه التوصيات إلى النور يرتكز على الاستجابة الفعلية ودور وزارة الصحة والقطاع الصحي في المملكة وكانت التوصيات: أولا: الكتابة إلى وزارة الصحة لعمل مركز لاستقبال حالات المشيمة الملتصقة في أحد مستشفيات وزارة الصحة لكل منطقة نظراً لما تحتاجه هذه الحالات من خبرة متقدمة وإمكانيات، وبنك دم وأطباء ذو كفاءة عالية) حيث أنها أحد أسباب وفيات الأمهات بالمملكة والعالم وتبلغ نسبة الوفيات في أفضل المراكز العالمية حوالى ٤-٩ %. ثانيا: التأكيد على توجيه الجهود وعمل ورش عمل والندوات العلمية لأطباء النساء والولادة لزيادة الخبرة في مجال الأشعة الصوتية والمناظير النسائية وإصلاح العجان وما إلى ذلك مما ينعكس على صحة المرأة وصحة المجتمع. ثالثا: زيادة التوعية للسيدات السعوديات والمجتمع بخصوص بعض الأمراض، مثل البطانة المهاجرة في الجامعات السعودية والندوات لما في ذلك من أثر بالغ في الاكتشاف المبكر ومعالجات البطانة المهاجرة من قبل المختصين في هذا المجال. رابعا: عمل الأمسيات المسائية للسيدات بخصوص التوعية لصحة المرأة السعودية. خامسا: اتباع الأسس الطبية والتوصيات العالمية وعلاج المرضى بناء على البراهين الطبية وتحويل المرضى كل حسب تخصصه في هذا المجال لما فيه فائدة للمرضى والعاملين في المجال الصحي.