قال عدد من طلاب جامعة قطر إنهم لا يشاركون في الأندية الطلابية المختلفة بالجامعة رغم أن دعوات المشاركة تصلهم بصورة مستمرة، وأرجعوا ضعف المشاركة لأسباب متباينة منها تضارب مواعيد الأنشطة مع جداول المحاضرات اليومية، وارتباط عدد من الطلاب بوظائف داخل وخارج الجامعة الأمر الذي يجعل التوفيق بين الدراسة والنشاطات بهذه الأندية أمراً صعبا، وأضافوا في حديثهم مع «العرب»: إنه لا يتوافر لديهم الوقت للالتحاق بالأنشطة الطلابية كما أن معظم فعاليات الأنشطة الطلابية تقام أثناء اليوم الدراسي. وأوضح عدد من طلاب جامعة قطر «أن عدم التنسيق المسبق بين الأنشطة بالأندية الجامعية والمحاضرات الدراسية، يؤدي إلى عدم المساهمة في هذه النشاطات، وأضافوا أن طلاب السنة الأولى غير مسموح لهم بالمشاركة في الأندية الطلابية، واصفين هذا القرار بالصحيح لأنه يوفر فرصة أكبر لطلاب السنة الأولى حتى يلموا بكافة مناحي الحياة الجامعية ومن ثم يختارون النادي الطلابي الذي يودون الالتحاق به. أندية متعددة وحياة جامعية غنية وقال سعود العبدالله طالب بكلية الإدارة والاقتصاد السنة الأولى إنه غير مسموح لطلاب السنة الأولى بالاشتراك في الأندية الطلابية المختلفة، واعتبر سعود القرار موفق، فالسنة الأولى تعتبر استكشافية للطالب للتعرف على تفاصيل الحياة الجامعية مما يتيح له الانخراط في النادي الذي يتسق مع ميوله وهواياته في السنوات اللاحقة، مشيراً إلى أن تجربة المجلس الطلابي تجذب اهتمامه ورغبته في معرفة المزيد عنها وربما يشارك في أنشطة المجلس مستقبلا. واعتبر سعود أن الجامعة حاوية لأنشطة متعددة تتيح لأكبر قدر من الطلاب المشاركة في الحياة الجامعية. دعوات مستمرة ومن جهته قال حمد محمد سعيد الطالب بالسنة الثالثة كلية الإدارة والاقتصاد إن دعوات الأندية الطلابية تصله باستمرار على البريد الإلكتروني مؤكدا أن الجامعة حاوية لعدد كبير من الأنشطة التي تمثل كل الهوايات، وأوضح سعود أنه لم ينضم إلى أي من الأندية الطلابية سنوات وجوده في الجامعة وفي معظم الأوقات يتجاوز الدعوات التي توجه له، وأرجع حمد عدم مشاركته في الأندية الطلابية لرغبته الكبيرة في إحراز درجات علمية عالية مشيراً إلى أن الأندية تخصم من وقت الاستذكار. نشاط أصدقاء السكن بديلاً للنشاط الجامعي وقال حمد إنه يفضل قضاء أوقات الفراغ مع أهله لتعزيز الروابط الأسرية، معتبرا أن بعض الأنشطة تكون خصما من الزمن الذي يمضيه الإنسان مع أسرته، وأضاف أنه يمارس كرة القدم كهواية مفضلة مع مجموعة من أصدقائه وزملاء دراسته في مرحلة ما قبل الجامعة في منطقة سكنه، لافتا إلى أنه يكتفي بهذا النشاط من الانخراط في الفرق الرياضية والأنشطة التي تنظمها الجامعة. وأشار حمد إلى تأثير الحياة والأنشطة في منطقته على نشاطه الجامعي، فشباب منطقته لديهم عديد من الأنشطة والبرامج والهوايات، وفي معظم الأوقات يجد نفسه منخرطا معهم مما ضيق فرصة انخراطه في أنشطة الجامعة وبرامجها المختلفة. صعوبة الجمع بين الدراسة والعمل الطلابي ومن جهته قال راشد النعيمي الطالب بكلية الآداب والعلوم السنة الثالثة إن الأندية الطلابية تتمتع بنشاط بالغ للوصول للطلاب عبر الدعوات المستمرة على البريد الإلكتروني، لافتا إلى أن دعوات المشاركة في كل منشط يقام بالجامعة تصل للطالب قبل أسبوع أو أسبوعين من إقامة الفعالية. وأضاف راشد أن المشاركة تعتمد على تصنيف الطالب نفسه، فمعظم الموظفين الذين يعملون ويدرسون في آن واحد لا يتبقى لهم زمن للمشاركة في الحياة الجامعية، فالتوفيق بين العمل وحضور المحاضرات واستذكار الدروس وقضاء زمن مع الأسرة يستهلك جل وقت الطالب الموظف، كما أن هناك عددا من الطلاب يستثمر أوقات فراغه في العمل داخل الجامعة. وتابع: أنه على الرغم من عدم وجود ضغط أكاديمي إلا أن توزيع جدول المحاضرات خلال اليوم يمنع معظم الطلاب الذين لديهم فراغ يرغبون في استقلاله بالمشاركة في الأنشطة الطلابية، مشيراً إلى التضارب المستمر بين معظم مواعيد الفعاليات مثل الندوات والورش التدريبية وجدول المحاضرات.;
مشاركة :