وصف لورانس أودونيل Lawrence O’Donnell، أحد أشهر مقدمي البرامج الحوارية الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب بأنها حملة الحمقي أو المغفلين Jackass Campaign. وتعني كلمة Jackass أيضا في قاموس المصطلحات (حمار؛ حَيَوانٌ منَ الفَصِيلَةِ الخَيْلِيَّة)، بعد أن أعلنت الحرب على الجميع، حتى على قيادات حزبه. فبعد سحب كثير من قيادات الحزب الجمهوري تأييدهم له، وطالبه بعضهم بالانسحاب كمرشح عن الحزب الجمهوري، وصف ترامب قيادات حزبه بالضعف والخور، وأنه قادر وحده، دون مساندة الحزب، على الفوز بالرئاسة. *** الغريب أنه وبينما أكتب هذا المقال، حيث تجري الانتخابات المبكرة في ولاية أوهايو، إحدى الولايات الرئيسية التي تعطي الفائز فيها مؤشراً بأنه سيفوز بالرئاسة، ظهر تحليل يؤكد أن ترامب، وإن تقلصت مؤشرات الشعبية لتأييده، حظي بتراجع بعض أولئك الذين سحبوا تأييدهم له من داخل حزبه. فقد ارتفعت نسبة من يرى ضرورة تأييده من حزبه من 67% إلى 74%، بينما تفوق على (بول راين Paul Rayen) المتحدث باسم الحزب عند الناخبين من حزبه بـ 74% إلى 54% لرايان!! *** مع توقيت هذا المقال .. لم يتبق على الانتخابات إلا 22 يوماً .. وهيلاري كلينتون وحزبها الديموقراطي هم الفائزون - حتى الآن - من جراء تخبط الحزب الجمهوري وتفكك قياداته، ليس فقط من احتمال فوز كلينتون بالرئاسة، بل وفوز الحزب الجمهوري بالأغلبية في الكونغرس فتتنامي قوة كلينتون الرئاسية والحزب معاً. وفي هذه الحالة يعني ترشح دونالد ترامب وعدم فوزه كارثة بكل معنى الكلمة للحزب الجمهوري سيعاني منها لسنوات طويلة قادمة. #نافذة: [[جميل أن أشعر بأن القيود قد كسرت عني وأنه باستطاعتي الآن أن أحارب من أجل أمريكا بالطريقة التي أريدها ]] دونالد ترامب nafezah@yahoo.com
مشاركة :