واصلت الشخصيات السياسية والحزبية الأردنية إشادتها بقرار المملكة العربية السعودية حظر الجماعات الإرهابية معتبرة أن مثل هذا القرار يحمي المجتمعات من خطر الفتنة وسفك الدماء.. وقالت هذه الشخصيات لـ»المدينة» أن تنظيف المجتمعات الإسلامية والعربية من خطر الأفكار المتطرفة يعزز وحدتها وسلامتها ويحقق أمنها ويخلق بيئة سليمة، مشيرا إلى أن الثمن الذي دفعته هذه المجتمعات كان سيلا من سفك الدماء البريئة. وأضافت أن القرار السعودي جاء في الوقت المناسب، خصوصا أن الجماعات الإرهابية بدأت بالتمدد في العمقين العربي والإسلامي وباتت تجد بيئة لها لضرب الأمن والاستقرار وخلق حالة الفوضى عبر إثارة الفتن المجتمعية.. وأشارت إلى أن تمدد الجماعات الإسلامية في الوقت الحاضر بات يشكل الأخطر الأكبر على السلم الأهلي، خصوصًا أن هذه الجماعات تأخذ من الإسلام ستارا لتنفيذ جرائمها الأمر الذي بات يتطلب وعيا عميقا والبحث عن آليات لمحاصرتها وفكفكتها قبل أن تتغلغل في المجتمعات.. ودعت هذه الشخصيات الى عقد مؤتمر عربي وإسلامي لبحث مخاطر الجماعات الإرهابية على المجتمعات المسلمة من جهة وعلى الإسلام من جهة أخرى والخروج بتوصيات تكون ملزمة للجميع تحدد آليات مواجهة هذه الجماعات. وقال منسق عام حزب الاتحاد الأردني زيد أبو زيد: إن السعودية أحسنت صنعا بقرارها تحديد المجموعات الإرهابية وحظرها والعمل على محاربتها، معتبرا أن هذا القرار يعزز ثقة المجتمع السعودي بأهمية الأمن والسل . وأضاف أبوزيد، أن الخطوة السعودية شكلت حالة ريادية تتطلب الإسناد العربي والإسلامي فخطر الجماعات الإرهابية يتهدد الجميع بلا استثناء، مبينا أن السعودية والأردن ومصر والعراق والعديد من البلدان العربية والإسلامية ذاقت مرارة الإرهاب عندما كانت هذه الجماعات تستهدف تفجير المناطق السكنية وسفك دماء الأبرياء، وهذا وحده كفيل بتحرك الجميع لأن الجميع بات مستهدفا من مافيات الإرهاب. وأشار منسق عام حزب الاتحاد الوطني الأردني إلى أن المطلوب الآن «مأسسة «عمل مجابهة الجماعات الإرهابية على مستوى العالمين العربي والإسلامي، مشيرا إلى أهمية تحرك الجامعة العربية بهذا الشأن أيضًا.. وحذر أبو زيد من خطورة عدم التحرك العربي والإسلامي واعتماد الموقف السعودي لمواجهة الجماعات الإرهابية، التي باتت تقترب أكثر من قبل من المجتمعات الآمنة وبدأت ببث خطتها للفتنة بين المسلمين، لافتا إلى الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه المؤسسات الدينية والتعليمية لجهة التوعية، خصوصا بين قطاعات الشباب، التي تتسلل هذه الجماعات من خلالها. السياسي الأردني يوسف سرحان أكد أن القرار السعودي باعتبار عدد من الجماعات المسلحة إرهابية جاء ليضع الأمور في نصابها فقد حدد الجهات التي ترعى الإرهاب وتمارسه مهددة بذلك أمن واستقرار وحياة المسلمين لخدمة توجهات إرهابية لا تريد الخير للأمتين العربية والإسلامية.. وقال سرحان إن المملكة العربية السعودية تدرك أهمية الحرص على الأمن القومي العربي والإسلامي من خطر الإرهاب والإرهابيين، الذين باتوا ينشرون الرعب ويسفكون الدماء البريئة في أكثر من بقعة عربية وإسلامية، مشيرا الى ان القرار السعودي يحتاج الى دعم عربي وإسلامي بهدف تنظيف المجتمعات من الفكر الإرهابي. بدورها قالت المحامية لانا بني هاني إن القرار السعودي بحظر الجماعات الإرهابية جاء ليضع النقاط على الحروف معتبرة أن هذه الجماعات دخيلة على المجتمعات العربية والإسلامية.. وأضافت المحامية بني هاني أن القرار السعودي خلق حالة من الارتياح في مختلف البلدان العربية والإسلامية لأنه جاء لنبذ الأفكار المتطرفة التي تدمر المجتمعات وتعبث بديننا الحنيف وأكد مدى الحرص السعودي على مصالح الأمة.. وأشارت إلى خطورة التحزب الديني لأن الإسلام ليس لفئة معينة، بل للجميع، مبينة أن الجماعات الإرهابية هدفها تشتيت شمل الأمة الإسلامية من خلال بث الفتنة والأفكار المتطرفة، مشيرة إلى أن هذه الجماعات تهدد استقرار المجتمعات وتسعى لدفعها الى الهاوية.. وقال المحامية بني هاني إن مقاومة الجماعات الإرهابية يحمي الأمن القومي العربي والإسلامي من خطر الأفكار المتطرفة ويحصن الأجيال المقبلة من الفتنة داعية الى مساندة القرار السعودي. المزيد من الصور :
مشاركة :