الشاعر الفلسطيني فايز رشيد طبيب متخصص في الطب الطبيعي ويعمل في مجال دراسته في عيادته بعمّان. ويكشف فايز رشيد بحسب الناشر عن هوية فنية ذات مسحة جمالية، مهمتها التعبيرية مرتكزة على بنية جوهرية الحضورمتمثلة بالقضية الفلسطينية بالدرجة الأولى مع رسم لصورة الحاضر الذي بدا أشد وطأة من آلام الماضي. كما يضيف الناشر ان فايز رشيد يدخل عالم الشعر من بوابة الوطن (الحاضر/الغائب) يصنع من جمالية المفارقة أداته للتعبير عن وجوه الغياب المحفورة ليس في ذاكرته وحسب بل في ذاكرتنا جميعا. ومن قصيدته "مناجاة" نقرأ: أيها الوطنُ الجميل المخبّأ في ثنايانا وفي الحنّاء لك القوافي فأنتَ المجدُ والعَلياء لم تستكن يوما بل ظللتَ جحيما للمحتلّ للغرباء فلسطين أنت البدرُ في أماسينا وفي الظلماء بلادي أنت الورود الحمر في لغتي وأنت الفلّة البيضاء لكنك البركان في آنٍ وفي فجر علّمتِهم درساً فكانوا مثلَ هباء. وكتب المؤلف في مقدمته لمجموعته تحت عنوان "الشعر لغة القلوب الدافئة": "لأنني أومن بعنوان مقدمتي تراني أتساءل لماذا أقدمت على هذه المهمة الصعبة كتابة الشعر؟". ويضيف " أنا أعشق هذا الفن الجمالي، أراه شارعا ممتدا طويلا بين أشجار تغطي السقف من الجانبين، يسير فيه الشاعر وحيدا، ينفتح على الذات بكل فرحها وحزنها وصراحتها، يظلله فيء أشجار ليس عصيا على الاختراق، يبحرُ في وحدة لا نهائية نحو سماء وأفقٍ لا حدود لهما، لذاترى الذات وهي تمور والحالة هذه على المُختزن في اللاوعي منه فتنفتح جراح كامنة في الروح بكل تداعياتها على الجسد المُضنى بالجمال والعشق والوطن المسيّج بالقضية". ويقول ايضا: "جاءت قصائدي مجبولة بالألم والمعاناة ومرهقة لنفسي وروحي وقلبي وكياني في كتابتها، فجاءت حزينة أكثر منها فرحة". ومن القصيدة التي حملت عنوان المجموعة: قيثارتي صدأت طفت الليل.. اغنية بدت ذكرى.. وحطت في ثنايا الروح شوقا جارحا يبهت أوقد صمتي المثني لونا باهتا أزرق شك ما يساورني حنيني تائه يغرق تصير الروح ألحانا وغيما تاه في المطلق. وصدر لفايز رشيد في مجال الرواية "عائد إلى الحياة"، "الرحلة البيلورسية في عهدين"، "وما زالت سعاد تنتظر". وفي مجال القصة القصيرة صدر له "وداعا أيها الليلك" و"ذهبت مع الخريف".
مشاركة :