متابعة - صفاء العبد: في مباراة بلا لون ولا طعم خرج فريقا أم صلال والسيلية بالتعادل السلبي وذلك خلال اللقاء الذي جمع بينهما مساء أمس على ملعب سحيم بن حمد بنادي قطر ضمن الجولة الرابعة لدوري نجوم قطر لكرة القدم.. فقد أخفق الفريقان في تقديم مبارة تتفق وطموحات كل منهما لتغيب اللمحات الفنية التي كنا نترقبها من كليهما رغم بعض الأرجحية النسبية المحدودة لأم صلال في الشوط الأول وللسيلية في الشوط الثاني.. وكان التعادل هذا هو الثاني على التوالي للسيلية والثالث على التوالي أيضاً لأم صلال وهو ما رفع رصيد الأول إلى نقطتين بينما ارتفع رصيد أم صلال إلى ست نقاط. وجاء الشوط الأول ضعيفاً في مستواه وفقيراً في خطورته الهجومية وفاقداً لعنصر الإثارة من كلا الجانبين حيث لم نشهد ما هو مهم سوى في محاولات محدودة جداً لا سيما بالنسبة إلى السيلية الذي افتقد لخدمات ركيزته الأساسية فوزي عايش الغائب بسبب البطاقة الحمراء.. وكان واضحاً أن العشوائية هي السمة الأبرز في المباراة حيث افتقرت تحرّكات الفريقين إلى حسّن التنظيم سواء في الشق الدفاعي أو الهجومي وهو ما جعل وسط الملعب المساحة الأكثر استخداماً من كلا الفريقين حتى منتصف النصف الأول من اللقاء حيث انتعشت نسبياً تحرّكات فريق أم صلال وصار يركز على الجبهة اليمنى مستثمراً تواجد إسماعيل محمود الذي نشط في منطقته ليتسبّب في الكثير من المتاعب للظهير الأيسر للسيلية مبارك السعدي.. وكانت أولى المحاولات الجادة في المباراة هي تلك التي شهدتها الدقيقة 20 من خلال تلك الهجمة التي انتهت فيها الكرة عند ثائر البواب داخل الجزاء ليسدّد إلا أن الحارس السيلاوي غوميس ينجح في إبعادها إلى ركنية، تعقبها بعد 8 دقائق فرصتان متتالياتن لأم صلال أطلق في الأولى منها هلال محمد كرة من داخل الجزاء ردّها الحارس بينما سدّد لاعب الوسط علي محمد في الثانية كرة جيدة مرقت من جانب القائم تماماً قبل أن نشهد أول محاولة جادة للسيلية بعد مضي نحو نصف ساعة من صافرة البداية وكانت من خلال رأسية إيفولو التي مرّت من جانب القائم.. ويبدو أن لاعبي السيلية كانوا قد اختاروا التسديد من بعيد بدلاً من التوغل في جزاء أم صلال غير أن العشوائية في التسديد كانت هي العنوان لكل محاولات ايفولو ومحسن الكربي ومجدي صديق القادم من الخلف.. ورغم أن كلا الفريقين لم يرتقيا إلى المستوى المطلوب إلا أن أم صلال حقق بعض الأرجحية النسبية التي مكّنته من الاقتراب من المرمى السيلاوي أكثر من مرة ولكن دون استثمار سليم وهو ما حدث أيضاً لمحاولاتهم الأخيرة في هذا الشوط والتي جاءت من تلك الكرة العرضية التي مرّرها ثائر البواب ليتصدّى لها المدافع المتوغل اندرسون ويبعدها الحارس بصعوبة ليبقى التعادل السلبي قائماً بانتهاء الشوط الأول من اللقاء.. غير أن الصورة اختلفت نسبياً مع بداية الشوط الثاني حيث أصبح السيلية أكثر حيوية وأنشط في الأمام بعد أن ركز على تحرّكاته الجانبية في محاولة لاستثمار تلك المساحات المفتوحة عند الجانبين الأمر الذي مكّنه من صنع أكثر من محاولة ولكن من جديد بدون خطورة حقيقية على المرمى.. أما في المقابل فقد تراجعت فاعلية لاعبي أم صلال حيث لم نعد نشهد سوى إسماعيل محمود وهو يتحرّك بحيوية عند الجانبين وفي عمق الملعب ليصنع ويهيئ أكثر من كرة إلا أن الاستثمار الصحيح ظل غائباً بسبب تراجع خطورة ساغبو ومن خلفه ثائر البواب قبل خروج الأخير ليحل محله عبد العزيز اليهري عند الدقيقة السبعين.. أما أخطر ما حدث خلال الدقائق تلك فهي المحاولة السيلاوية التي انتهت عند إيفولو الذي أطلق كرته من داخل الجزاء لتمر من جانب القائم الأيمن للمرمى تماماً ليرد عليها أم صلال بمحاولة جيّدة مرّت فيها الكرة عرضية من الجانب الأيمن إلى داخل الجزاء، غير أن إسماعيل محمود يسدّد بتسرّع عالية بعيدة فوق المرمى القريب.. ومع أن فريق أم صلال عاد لينشط في الأمام في الدقائق الأخيرة من اللقاء إلا أن التسجيل ظل عصياً عليه مثلما كان مع منافسه خصوصاً بعد أن أهدر ساغبو تلك الفرصة السهلة جداً من على خط الستة قبل خمس دقائق من النهاية ليبقى التعادل السلبي قائماً ويخرج كل من الفريقين بنقطة واحدة لكل منهما.
مشاركة :