خمسة كلم تفصل القوات العراقية عن الموصل

  • 10/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أربيل (العراق) - قال وزير داخلية حكومة إقليم كردستان العراق السبت إن القوات العراقية على بعد خمسة كيلومترات من الموصل في هجوم ضد آخر معقل رئيسي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وإن هناك مؤشرات على تمرد ضد التنظيم. لكنه أضاف أن من غير المتوقع أن تنتهي المعركة قريبا. وقال كريم سنجاري وهو أيضا القائم بأعمال وزير الدفاع في المنطقة خلال مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز للأنباء إن مقاتلي الدولة الإسلامية المعتقد أن عددهم بين أربعة آلاف وثمانية آلاف سيبدون مقاومة شرسة بسبب أهمية الموصل عند التنظيم المتشدد. وأضاف أنه إذا أبدى التنظيم مقاومة في المدينة خاصة في الموصل القديمة فستكون معركة كبيرة فالطرق ضيقة جدا ولا يمكن للمركبات السير فيها ولا الدبابات لذا فستكون معركة من شخص لشخص. وأعلن أبو بكر البغدادي زعيم الدولة الإسلامية خلافة اسلامية ونصب نفسه "أميرا للمؤمنين" في العالم خلال خطبة ألقاها في مسجد بالموصل بعد الاستيلاء على ثاني أكبر المدن العراقية في عام 2014. وقال سنجاري إنه إذا انتهى الأمر بنجاح في الموصل فإن الخلافة التي أعلنوها ستنتهي. وإذا خسروا في الموصل فلن يكون لهم أي مكان سوى الرقة. ومدينة الرقة السورية هي المعقل الآخر الكبير للدولة الإسلامية. وأضاف سنجاري أنه سيتحتم على عناصر التنظيم التوجه إلى سوريا وسيكونون محاصرين في منطقة واحدة. وبدأت المعركة الرامية لاستعادة الموصل الأسبوع الماضي بعد أن تم التحضير لها كثيرا. ومن المتوقع أن تكون أهم معركة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003. وقطع العراق شوطا طويلا منذ يونيو/حزيران 2014 عندما انهارت خمس فرق بالجيش العراقي لدى اجتياح الدولة الإسلامية الموصل. وتم طرد الدولة الإسلامية من مدن أخرى كبيرة مثل الفلوجة. ولم تستمر الحملة سوى أكثر من شهر واحد. وتستعد قوة عراقية قوامها نحو 30 ألفا لدخول الموصل بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتحت غطاء جوي أميركي وفرنسي وبريطاني وذلك بعد أن استعادت القوات العراقية الفلوجة والرمادي غربي بغداد وانتزعت تكريت المعقل السني في وسط العراق. وأعرب سنجاري عن اعتقاده بأن معركة الموصل ستكون أطول من معركة الفلوجة وتكريت مشيرا إلى أن الموصل مدينة كبيرة. وأضاف أن القوات الكردية سيطرت حتى الآن على 20 قرية فيما سيطر الجيش العراقي على عشر. البغدادي ليس من الواضح إن كان البغدادي -وهو عراقي قضى وقتا في سجن عسكري أميركي في العراق- سيخاطر بحياته أو باعتقاله وينضم لمقاتليه في معركة الموصل وهي مدينة أغلب سكانها من السنة ويقطنها أكثر من 1.5 مليون نسمة. وقال سنجاري إن تقارير غير مؤكدة تشير إلى أن أبو بكر البغدادي كان في الموصل منذ ثلاثة أيام وشاهده بعض الأشخاص وهو يزور المقاتلين ويحفزهم لكنه أضاف أنهم ليسوا متأكدين من وجوده. وقال إن القوات العراقية لن تتمكن من هزيمة الدولة الإسلامية دون مساعدة من الداخل مثل المخبرين أو الجواسيس والتعاون مع العشائر السنية. وأضاف أن التنظيم المتشدد -الذي يضم عناصر سابقة في جيش صدام حسين- حفر أنفاقا تحت الأرض وخندقا حول الموصل مملوءا بالنفط لإشعاله عند اقتراب الهجوم من المدينة. وقال عن التنظيم المتشدد الذي خرج من رحم تنظيم القاعدة في العراق إن هناك الكثير من التقارير التي تفيد بوجود عناصر اتفقت على قتل أعضاء من الدولة الإسلامية مشيرا إلى أن بعض أعضاء التنظيم قتلوا في الشارع. وتابع أن السكان لا يريدون تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإن البعض قُتل والبعض رحل. وأوضح أن بعض السكان الذين لديهم أسلحة يشنون هجمات في مناطق محددة ليلا ضد الدولة الإسلامية ويختفون. ويتعذر التحقق من تلك الروايات بصورة مستقلة. وقال سنجاري إن هناك كثيرين انسحبوا من القتال وأعدمهم تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن الخطة هي تطويق الموصل من كل الجهات. وقد يدفع تزايد الضغط على الدولة الإسلامية إلى زيادة شراستها كما حدث في حملات عسكرية سابقة على التنظيم. وقال سنجاري إن بعض من هربوا من التنظيم في مدينة الحويجة دفعوا ثمنا باهظا لهروبهم عندما ضبطوا على الطريق وأضاف أن الدولة الإسلامية قتلت 118 منهم. وقال إنه يتوقع أن تتخذ الدولة الإسلامية من المدنيين دروعا بشرية.

مشاركة :