ثمانية أحياء تفصل القوات العراقية عن استعادة نصف الموصل

  • 1/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

العراق(نينوى)/حسين الأمير، أحمد قاسم/الأناضول استعادت القوات العراقية، أمس الاثنين، حيين جديدين من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، بالموصل (شمال) لتكون على بعد ثمانية أحياء فقط من استعادة نصف المدينة الواقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة والذي يضم 183 حيا، بحسب ما أفاد قائدان عسكريان. وقال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله، في بيان بثه التلفزيون العراقي، إن قوات مكافحة الإرهاب في الجيش "حررت مرقد النبي يونس والحي الذي يحمل الاسم نفسه (شرقي الموصل) ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات". ويقع مرقد النبي يونس في مسجد يحمل الاسم نفسه وهو من مساجد العراق التاريخية الأثرية، يقع على السفح الغربي من تل التوبة، أو تل النبي يونس في الموصل، على ارتفاع 150 مترا وهو أعلى نقطة في المدينة. وقام تنظيم "داعش" بتفجير المسجد وتحويله إلى ركام في 24 تموز/يوليو 2014 وذلك ضمن الحملة التي شنها التنظيم لهدم كل المساجد التي تحتوي على أضرحة. وللمسجد قدسية لدى سكان الموصل حيث كان يشهد توافد السكان المحليين ومن المحافظات الأخرى لزيارة الضريح. كما أفاد يارالله بأن قوات جهاز "مكافحة الارهاب" استعادت السيطرة على حي الشرطة الواقع شمال شرقي المدينة. ويأتي أحدث تقدم للقوات العراقية بعد ساعات قليلة من انتزاع أحياء "الكندي" شمال شرقي الموصل و"الجماسة" و"القيروان" شرقي المدينة. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، أحد قادة جهاز "مكافحة الإرهاب"، للأناضول إن تنظيم "داعش" يسيطر الآن على أحياء "العربي" و"الرشيدية" و"المهندسين" و"الزراعي" شمالي الموصل، ومنطقة "الأثارية" شرقي المدينة. وأضاف الساعدي أن "القوات العراقية عازمة على تحرير الجانب الايسر (شرق) بالكامل من سيطرة تنظيم داعش خلال الساعات الـ 72 ساعة القادمة". وأكد أن "تعاون الأهالي مع القوات المسلحة العراقية اوقف مفخخات داعش وكشف تحركاتهم وجعل مهمة القضاء عليهم سهلة جدا". وفضلا عن الأحياء الخمسة المذكورة هناك ثلاثة أحياء أخرى سيطرت القوات العراقية على أجزاء واسعة منها لكنها لم تحكم قبضتها عليها بعد وسط استمرار المعارك. وقال العميد مجيد أحمد، في قوات جهاز "مكافحة الإرهاب"، للأناضول، إن "القوات حررت أجزاء واسعة من أحياء الجزائر ودورة الحمام ونينوى الشرقية شرقي الموصل". وأضاف أحمد أن "الأحياء الثلاثة ساقطة عسكريا (في إشارة إلى أنها باتت في حكم المسيطر عليها) وستطهرها القوات العراقية في الساعات المقبلة". كما أفاد الضابط العراقي نقلا عن مصادر استخباراتية بأن "تنظيم داعش اقتحم مئات المنازل السكنية في حي المهندسين شمالي الموصل واجبر ساكنيها على الخروج منها فورا تحت تهديد السلاح والنزوح عبر نهر دجلة نحو الجانب الأيمن بواسطة الزوارق". وأشار إلى أن "التنظيم يسحب معه المدنيين كرهائن عند عبور النهر بالزوارق نحو الضفة الغربية لتجنب الضربات الجوية". ومنذ نهاية الشهر الماضي عند استئناف العمليات العسكرية اثر وقفة تعبوية، تتقدم القوات العراقية بوتيرة أسرع وأوشكت على انتزاع النصف الشرقي من المدينة الواقعة على شرقي نهر دجلة الذي يمر وسط المدينة من الشمال الى الجنوب ويشطره لنصفين. ويشارك في هجوم استعادة الموصل، الذي بدأ في 17 تشرين أول/أكتوبر الماضي، ائتلاف يسانده التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يضم 100 ألف من جنود الجيش والقوات الخاصة والشرطة الاتحادية والمقاتلين الأكراد وقوات الحشد الشعبي ضد بضعة آلاف من الإرهابيين في المدينة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :