لماذا بعض المسؤولين مكروهون ؟ | إبراهيم محمد باداود

  • 10/24/2016
  • 00:00
  • 27
  • 0
  • 0
news-picture

في بعض الأحيان يحرص المسؤول على فتح أبوابه للمراجعين ويعمل على مواجهة الجمهور للإجابة على استفساراتهم وتقديم الحلول لبعض المعاملات الموجودة لديهم سواء ذلك من خلال تخصيص أوقات معينة لمقابلة الجمهور في مكتبه أو من خلال فتح قنوات التواصل الاجتماعية أو من خلال وسيلة إعلامية معينة وهذه خطوة إيجابية يشكر المسؤول على القيام بها غير أنها قد تؤدي إلى نتائج سلبية أو حتى كارثية إن لم يعمل المسؤول على تدريب نفسه وتأهيلها من أجل مواجهة الجمهور والإجابة على استفساراته والتفاعل مع طلباته ومعرفة الواقع العملي الذي يعيشه ومستوى الخدمات الحقيقي الذي تقدمه إدارته للجمهور. قليلٌ هم أولئك المسؤولون الذين نجدهم يتصدرون وسائل الإعلام وينجحون في إقناع الجمهورسواءً بشخصياتهم أو أسلوبهم الإداري أو مستوى الخدمات التي تقدمها الجهات التي يشرفون عليها أو حتى الإنجازات التي قاموا بتحقيقها ، في حين نجد بعض المسؤولين يبادر بالحضور للقاءات العامة ومواجهة الجمهور وهو خائف يخشى أن يوجَّه إليه سؤالٌ لايملك إجابته فتجده مرتبكاً ومتلعثماً في الكلام يفتقد إلى الثقة ، متجهماً ويفتقد إلى الابتسامة ، ولايستطيع أن يتحدث بتلقائية وجرأة ، فهو لم يقم بتدريب نفسه أو تحضيرها لمثل هذه المواقف ولم يراجع مايمكن أن يقدمه أو يطرحه من آراء في ذلك اللقاء بل لم يعرض تصريحاته التي يود تقديمها للمختصين أو حتى للأصدقاء لأخذ مرئياتهم ، ولم يتأكد من مصدر المعلومات التي يرغب في مشاركة الجمهور بها فتجد حديثه تحوم حوله الشكوك وسياق الكلام غير مرتب فلا توجد لديه أجندة مسبقة عما يود التحدث به أو منهج واضح يبني عليه الطرح الذي يقدمه . عندما يخرج مثل هؤلاء المسؤولين للتحدث للجمهور وهم بهذه الصورة فهم بلاشك لن يحظوا بقبول من قبل الجمهور ولن يرحب بهم بل سيكرههم ويرفض الاستماع لهم ، إذ إن بعض هؤلاء يركز فيما يود أن يقوله للجمهور ولايهتم أبداً أو يفكر فيما ينتظر الجمهورسماعه أو معرفة المزيد من الإيضاحات حوله مما يجعل مثل تلك اللقاءات مصدر إحباط للبعض ويعكس نتائج سلبية وخيبة أمل بالنسبة للكثيرين . مقابلة الجمهورعمل هام ورئيسي وحساس ولايجب أن يستهين به المسؤول ويعتقد بأنه أمر سهل ويمكنه القيام به ، إذ إن كلمة واحدة من ذلك المسؤول في غير موضعها أو عبارة تقدم بأسلوب غير صحيح أو استشهاد بدراسة غير موثقة يمكن أن تكلف المسؤول منصبه فضلاً عن فقد الثقة فيه من قبل الجمهور والاستياء منه لمرحلة قد تصل إلى الكُره. Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :