القاهرة 25 محرم 1438 هـ الموافق 26 أكتوبر 2016 م واس بدأت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة مساء اليوم, أعمال المؤتمر الدولي بعنوان "المياه العربية تحت الاحتلال" والذي يستمر لمدة 3 أيام, بمشاركة الوزراء المعنيين بشؤون المياه في العالم العربي وممثلون من الأمم المتحدة إلى جانب قانونيين وحقوقيين ومختصين في القانون الدولي وخبراء المياه من الدول العربية. وحذّر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر من استمرار الانتهاكات الإسرائيلية ومواصلة استلاب الموارد المائية في أراضي فلسطين وسوريا ولبنان ضاربة عرض الحائط بالقانون الدولي والمواثيق الدولية التي تقر الحقوق المائية العربية، الأمر الذي يهدد الأمن المائي العربي. وقال أبو الغيط " إن الجامعة العربية نظمت المؤتمر إدراكاً منها بأن موضوع المياه يشكل أحد الموضوعات الأساسية على الأجندة الدولية ضمن التنمية المستدامة وموضوعات التغير المناخي", داعياً إلى ضرورة العمل على تأمين موارد المياه للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن القمة العربية التي عقدت عام 1964 ناقشت السرقات الإسرائيلية لمياه الأردن. وطالب المشاركين في المؤتمر بمناقشة تداعيات هذه القضية من جوانبها السياسية والقانونية والإنسانية للخروج برؤية شاملة حول الحقوق العربية المائية والتحرك الدبلوماسي والقانوني والإعلامي بشأنها عبر الوسائل المختلفة. ومن ناحيته، أكد وزير الموارد المائية العراقي حسن الجنابي أهمية المؤتمر لاستعراض الواقع الذي تكرسه سلطة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والذي أدى تعاظم الفجوة المعيشية بين مستوطنين أغراب وأصحاب الأرض الأصليين، كما يكشف التعسف إزاء المياه العربية في مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية. وأكد الجنابي دعم العراق للحقوق الفلسطينية المشروعة والتزامه مع أشقائه العرب دولياً بدعم هذه الحقوق باعتبار القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى. واستعرض الجنابي التحديات التي تواجه العراق في ظل الهجمات الإرهابية البشعة التي طالت المنشآت والموارد المائية العراقية، مشيراً إلى أن قوات الأمن العراقية تمكنت من تحرير سدتي الرمادي والفرات. ومن جانبه، طالب رئيس سلطة المياه في فلسطين مازن غنيم بضرورة توفير الدعم العربي لإنشاء شبكة أمان عربية للمياه وتوفير أكبر زخم لهذا الأمر لتحقيق أهدافه دولياً. واستعرض "غنيم" في كلمته أمام المؤتمر التحديات الخطيرة التي تعانيها الموارد المائية في فلسطين بسبب الحصار والقيود الإسرائيلية اللامتناهية التي تعوق كل مناحي الحياة، مندداً بالنهج الاستعماري الإسرائيلي المتمادي في مصادرة المياه الفلسطينية والعربية. وحذّر من استغلال الاحتلال الإسرائيلي للمياه وفقاً لأجندات سياسية تهدد أمن واستقرار المنطقة والذي بدوره لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وصيانة الأمن المائي العربي. // يتبع // 22:41ت م spa.gov.sa/1552640
مشاركة :