«الشارقة السينمائي للطفل» يروي قصصاً إنسانية من العالم - سينما

  • 10/27/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العالم يروي حكاياته الإنسانية على شاشة مهرجان الشارقة الدولي لسينما الطفل! وتتعدد اهتمامات المهرجان لتتخذ طيفاً واسعاً من الأنشطة، حيث يعرض أفلاماً تمثل ثقافات متباينة، وتكشف عن ألوان مختلفة تصبغ أزمات الإنسان المعاصر، ويأتي ذلك متوازياً مع ورش عمل تهدف إلى تمهيد الطريق أمام الأطفال الموهوبين، كي يكونوا صناعاً للسينما في المستقبل، وذلك بإكسابهم المهارات اللازمة سواء للوقوف أمام الكاميرا أو خلفها. ومن بين الأفلام التي يعرضها المهرجان في نسخته الرابعة، التي تتواصل أنشطتها حالياً، برعاية قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مجموعة تندرج ضمن قائمة «الأفلام الدولية القصيرة»، وتضم 13 فيلماً تمثل ست دول هي: الهند، الولايات المتحدة الأميركية، المجر، ألمانيا، بريطانيا والبرتغال، وتشترك جميعها في تقديم قصص إنسانية تعكس واقع مجتمعاتها، كما تمتاز هذه المجموعة باختلاف رؤى صناعها وآليات صناعتها وطرق تصويرها وأفكارها المبدعة، التي تعكس وجهات نظر مختلفة للواقع الإنساني. وفي وصفها لهذه الأفلام، قالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مديرة مؤسسة «فن»، مديرة المهرجان: «يطل علينا صناع مجموعة الأفلام الدولية القصيرة، بحكايات إنسانية مختلفة من حول العالم»، موضحة أنها «تمكننا من العبور نحو البلدان التي جاءت منها هذه الأفلام، والتعرف على ثقافاتها من خلال شاشة السينما»، ومردفة: «ما يقدمه صنّاع هذه الأفلام من حكايات تدعونا إلى فتح عيوننا على الآخَر والتفكير في أوضاعه»، مشيدةً بأن «معظم هذه الأفلام تحمل بين ثناياها قصصاً إنسانية جميلة». وتضم المجموعة فيلم «انتماء» للمخرجة البرتغالية لورا سيكساس، التي بنت أحداثه على قصة حقيقية دارت أحداثها في أوروبا بـُعيد الحرب العالمية الثانية. ومن الهند يقدم المخرج سانديب مودي فيلمه «أصدقاء للأبد»، مصوراً فيه الروابط الوثيقة التي تنشأ بين أم وابنتها البالغة من العمر 15 عاماً، والتي تسعى إلى الاستقلال في حياتها وتجربة مشاعر الحب والعلاقات الجديدة، في حين يعرض مواطنه المخرج سوبافيترا بابول في فيلمه «بالاجي» تجربة السيد بالا، مدرس التاريخ البالغ من العمر 55 عاماً الذي يفشل في الانسجام مع طلبته المراهقين. ويختبر المخرج البريطاني العراقي الأصل، كاي بحر، في فيلمه «أنا سامي» حالة الطفل سامي ابن العشر السنوات الذي يضطر إلى اتخاذ قرارات تتجاوز وعيه الإدراكي، نتيجة عيشه في منطقة حرب، بينما يقدم المخرج أستين هافستاد من الولايات المتحدة الأميركية فيلمه «الصديق الخيالي» الذي يتضمن مغامرة للأطفال حول فتاة يُختطف صديقها الخيالي، وتسعى إلى البحث عنه وإعادته. وتقدم المخرجة الهندية بريانكا تانوار فيلمها «جورج الشاب الصغير» الذي تدور أحداثه حول طفل يعشق الأكل، ويمتلك عقلاً يضم الكثير من الوصفات التي تحتاج إلى من يكتشفها. بينما تركز المخرجة الهندية روكشانا تبسّم في فيلمها «مهمة يوم الأحد» على حسن إدارة الوقت. أما المخرج الهندي صوميل شيتي، فيعرض في فيلمه «شارب» تجربة أشاي ذي الـ 12 عاماً عندما يرى شاربه بدأ ينمو. ويستعرض المخرج أبيشيك سينها في فيلمه «مقبول» أحلام فيرو الساعي إلى احتراف لعبة الكريكيت. أما قصة أدوات الكتابة، فتشكل فكرة فيلم «نزعة» للمخرج أسوين بوس، بينما يقدم الألماني مينغوس بولهاوس عبر فيلمه «الأمير ألفريد» قصة أمير يتغيب عن المدرسة بسبب كثرة نومه. في المقابل، يحكي المخرج المجري كريستوف ديك في فيلمه «غن» قصة فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات تواجه صعوبة في التأقلم مع مدرستها الجديدة. ويطرح فيلم «الفتاة الخارقة» من إخراج هيمانت غابا، وفاني أرورا، قصة فتاة صغيرة تحلم بأن تتحول إلى فتاة خارقة. وبمواكبة عرض الأفلام الـ 13، يقدم المهرجان ورشتي عمل للأطفال، بهدف إكسابهم مهارات تتعلق بصناعة السينما، إحداهما تحمل عنوان «الثقة أمام الكاميرا»، بينما تتمحور الأخرى حول «تقنية ثلاثية الأبعاد» في التصوير السينمائي. الورشة الأولى «الثقة أمام الكاميرا»، قدمتها المدربة سحر أشرف من مؤسسة الشارقة للفنون، وخصصت لذوي الاحتياجات الخاصة، من أبناء مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، حيث شهدت تفاعلاً ملحوظاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين تعلموا فيها كيفية الوقوف على المسرح ومواجهة الكاميرا. وحول ذلك، قالت المدربة سحر أشرف: «إن الموسيقى والغناء يمكن لهما أن يغيرا الكثير من المزاج العام لأي شخص، وبلا شك أنها تلعب الدور ذاته بالنسبة إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تساعدهم على مشاركة الآخرين والتفاعل معهم، كما أنها تعزز من ثقتهم بأنفسهم». أما ورشة العمل الثانية، فكان عنوانها «مشاهد غيم أوف ثرونز بتقنية ثلاثية الأبعاد» وقدمها المدرب سبستيان ريتشهولد، العضو في شركة «في أف أكس» الألمانية، وهدفت إلى تعريف المشاركين على بعض التقنيات المتطورة في صناعة الأفلام وطرق التعامل مع الأجهزة الذكية، بالإضافة إلى تعريفهم على تقنية ثلاثية الأبعاد (3D)، التي أصبحت رائجة في صناعة السينما والأعمال التلفزيونية على حد سواء.

مشاركة :