قد يبدو العمل المكتبي في منأى عن الأخطار الموجودة في مهن أخرى، لكن علماء توصلوا إلى أن العمل المكتبي لساعات طويلة ينطوي على مشكلات صحية خطرة لا يدركها كثر. وذكر موقع medicaldaily، أن باحثين أشاروا إلى أن أكثر الأمراض المكتبية شيوعاً هو «متلازمة النفق الرسغي» التي من أعراضها ألم في الرسغ وتنميل في الأصابع وضعف في عضلات اليد، نتيجة لاستخدام لوحة المفاتيح. ولفت الباحثون إلى أن النظر إلى شاشة الكمبيوتر والجلوس غير السوي على المكتب يسببان اختلالاً في فقرات الرقبة، فضلاً عن التأثير في العمود الفقري والظهر والكتفين. ويسبب الجلوس لفترات طويلة تخثراً في الدم والإصابة بالجلطات القلبية، خصوصاً مع تناول الطعام غير الصحي. وقالت المختصة في علم أمراض الدم في مستشفى سانت توماس في لندن، بيفرلي هانت، أن الجلوس لمدة 90 دقيقة أو أكثر يؤثر في الساقين ويقلل تدفق الدم بنسبة 50 في المئة، لافتة إلى ضرورة أن يأخذ الموظف فترات استراحة منتظمة لتنشيط الدورة الدموية. وأوضح المعهد الوطني للصحة وأمراض العظام، أن قلة النشاط البدني خلال النهار تضعف العظام وتوهنها، وقد تسبب الهشاشة، فضلاً عن أن الجلوس لساعات طويلة يسبب السمنة ويرفع الكوليسترول في الدم. وكانت جامعة ولاية دالاس الأميركية أجرت دراسة شارك فيها متطوعون في منتصف العمر، وخلصت إلى أن كل ساعة إضافية يمضيها الفرد جالساً ترتبط بزيادة بنسبة 12 في المئة في تكوين الكالسيوم بالشرايين التاجية، وهي إحدى العلامات المبكرة لمرض القلب التاجي. وتشمل أضرار الجلوس على المكتب لفترات طويلة، الشعور بآلام الأوراك والعضلات والظهر والأكتاف، ونصح اختصاصيو التغذية بضرورة الابتعاد من الأطعمة المشبعة بالدهون واللجوء إلى تلك الصحية والمتوازنة لمكافحة أمراض السمنة.
مشاركة :