علي العلي لـ «الراي»: ابتعدتُ عن «الشباب» لأترك الفرصة لغيري - فنون

  • 10/29/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

«منذ العام 2005 لم أشارك كمخرج في مهرجان (أيام المسرح للشباب)، مكتفياً بوجودي في اللجنة الفنية، ومشاركتي في الندوات»! هكذا أماط المخرج علي العلي اللثام لـ «الراي» عن القرار الذي سبق أن اتخذه قبل نحو 11 عاماً، ولا يزال ملتزماً بتنفيذه حتى الآن، مبرراً إقدامه على هذه الخطوة برغبته في إتاحة الفرصة للشباب الآخرين، الذين يطمحون إلى المشاركة، بعدما حصل على فرصة كبيرة مع الفنان عبدالعزيز المسلم، مشيداً بأن المسلم هو الذي تبناه في الإخراج بالمسرح الجماهيري! العلي واصل حديثه قائلاً: «لقد حققتُ في مهرجان الشباب طموحات كثيرة، وحصلت على جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل عن مسرحية (ذ م م) التي هي من إبداعي تأليفاً وإخراجاً، وكانت تمثل فرقة المسرح الشعبي آنذاك»، ومشدداً على «أن هذا المهرجان هو أهم مهرجان مسرحي للجيل الجديد والشباب بشكل عام، وقدم العديد من النجوم إلى الساحة الفنية، وساهم في تطور الحركة المسرحية بسبب جهود القائمين عليه، خصوصاً المخرج والفنان القدير عبدالله عبدالرسول». واعتبر العلي أن «حضور الشباب في هذا المهرجان من شأنه أن يخلق لهم فرصاً فنية حقيقية»، مردفاً أنه شخصياً قدم في المسرح الجماهيري العديد من الأعمال الناحجة مثل مسرحيات «سندريلا»، «ليلى والذيبين»، «قلعة الساحر»، «الأمير فروز»، وجزأين من «مصنع الكاكاو»، فضلاً عن تقديم مسرحية مهمة مع الفنانين سعد الفرج وجمال الردهان وسمير القلاف وأحمد إيراج وهي «البيدار»، وموضحاً «أن كل هذه الأعمال لم تكن لتظهر على الساحة ما لم يكن خلفها كم من الشباب». وفي ما يتعلق بتفوق مسرح الأطفال على مسرح الكبار، أوضح العلي «أن الأطفال والشباب جميعاً يحبون المسرح ويعتبرونه الوجهة الأولى لهم، خصوصاً في الأعياد والعطلات»، مستدركاً «أن هذا لا يمنع أن مسرح الكبار متفوق أيضاً، وإن كان نظيره الموجه إلى الأطفال ازدهر خلال السنوات الأخيرة بشكل قوي بعدما خرج منه التجار والدخلاء، وحل محلهم خريجو المعهد العالي للفنون المسرحية»، ومشيراً إلى «أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة ازدهار مسرح الكبار في الكويت، لأنه في السابق كان الاعتماد على مسرح الفنانين عبدالعزيز المسلم وطارق العلي، أما الآن فهناك الفنان حسن البلام وغيره، والدليل أن هناك عرضاً يقدم بعيداً عن الموسم المسرحي ويتابعه جمهور كبير». العلي مضى يقول: «إن سبب صمود مسرحي عبدالعزيز المسلم وطارق العلي بهذه الطريقة في الأعياد وغير الأعياد يعود إلى انخراطهما في ساحته بشكل جيد وهما في ريعان الشباب، ولذلك سنرى عدداً كبيراً من الجيل الجديد يقدمون مسرحاً للكبار»، لافتاً إلى «أن معظم مسرح الكبار يعتمد على كوكبة كبيرة من النجوم الشباب بجانب النجوم الكبار». وعن عودته إلى العمل في الدراما التلفزيونية قال العلي: «أنا مشتاق إلى العمل في الدراما التلفزيونية، وعملتُ من قبل مخرجاً مساعداً في عدد من المسلسلات من بينها (كنة الشام، كناين الشام) وغيره»، موضحاً أن ظروفه في الفترة الماضية كانت غير مرتبة، لكن الأمور أفضل الآن، والدليل أنه قدم عملين مسرحيين خلال الموسم المنتهي في عيد الفطر الماضي.

مشاركة :