تونس علي قربوسي قال السياسي والنائب في البرلمان التونسي، منجي الرحوي، إن النظام السابق كان دكتاتورياً وسيئاً لكن السلطة الحالية أسوأ منه بمراحل. واتهم منجي الرحوي، وهو عضوٌ في الجبهة الشعبية المعارضة ونائب في المجلس التأسيسي عن حزب الديمقراطيين الموحد القائمين على السلطة حالياً، أنهم ابتدأوا من حيث انتهى فساد النظام السابق وواصلوا ممارساته بنفس الآليات وبالاعتماد على نفس الوجوه، كما اتهمهم بعقد ما سمّاه «صفقات دنيئة مع بعض رجال الأعمال الفاسدين». واعتبر الرحوي، في تصريحاتٍ مع «الشرق»، أن هناك تشابهاً كبيراً بين أحداث مصر الأخيرة وما يجري حالياً في تونس، وقال «توجد في تونس حكومة ملتفة على الثورة كما كان الحال في مصر قبل الحراك الأخير، وهناك مطالب اجتماعية بالجملة رُفِعَت في البلدين، كما أن الحركة الإخوانية العالمية تنزل بثقلها في تونس ومصر على حدٍ سواء». وتوقع أن يُعاد السيناريو المصري في تونس وأن تسقط الحكومة التونسية التي تقودها حركة النهضة الإسلامية «لأنها وجه الإخوان في مصر سابقا»، حسب قوله. ورأى الرحوي، الذي دعا التونسيين إلى التظاهر «المليوني» لإسقاط الحكومة التي يديرها إئتلاف ثلاثي، أنه من الأفضل حل المجلس التأسيسي (البرلمان) ما دام أنه انقلب على عمل اللجان وخبراء القانون والحوار الوطني أيضاً. وأوضح «مسودة الدستور جاءت من حركة النهضة الإسلامية وبتواطؤ من رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، وبالتالي فإن عمل اللجان لمدة عام ونصف العام لم يُؤخَذ بعين الاعتبار، كما أن مسودة الدستور الأخيرة ثم التي سبقتها غير متطابقتين مع عمل اللجان داخل التأسيسي»، وتساءل «إذاً لماذا كل هذه المصروفات من المال العام؟». ووصف مليونية الغضب التي دعا إليها بـ «ضرورة الوقوف في وجه الديكتاتورية الدينية ومن أجل تمرير دستور يضمن الحقوق والحريات للشعب التونسي».
مشاركة :