باشرت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس تنفيذ عملية في مناطق غرب مدينة الموصل، بهدف قطع طريق الامدادات عن مسلحي داعش. والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر، الجهة الوحيدة التي لم تصل اليها القوات العراقية التي تتقدم من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل. وقال المتحدث باسم الحشد الشعبي احمد الاسدي ان «هدف العملية قطع الامداد بين الموصل والرقة معقل التنظيم في سوريا وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر». واوضح ان «العمليات انطلقت من منطقة سن الذبان جنوب الموصل وتهدف الى تحرير الحضر وتل عبطة وصلال وصولا الى تلعفر». اعتراض عربي وكردي وتشكل مشاركة الحشد الشعبي في معركة الموصل محور تجاذبات سياسية. وابدى مسؤولون سنة عرب واكراد اعتراضهم على مشاركتها في معارك استعادة الموصل، ووعدت بغداد بأن القوات الحكومية وحدها ستدخل الموصل. وتمثل استعادة السيطرة على بلدة تلعفر التي سيطر عليها المتطرفون منتصف عام 2014، هدفا رئيسيا لغالبية الفصائل الشيعية. وتشن قوات الشرطة الاتحادية هجوما كبيرا لاستعادة بلدة الشورة الواقعة جنوب الموصل، وهي احد المعاقل الرئيسية لداعش. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان «قطعات الشرطة الاتحادية تقتحم ناحية الشورة من اربعة محاور والعدو ينهار ويترك مواضعه الدفاعية». وشن الهجوم رغم تأكيد التحالف الدولي امس الجمعة وقف القوات العراقية للهجمات بشكل مؤقت لنحو يومين لتثبيت سيطرتها على مناطق انتزعتها من تنظيم داعش. وكان الكولونيل الامريكي جون دوريان قال امس في مؤتمر بالفيديو من بغداد «نعتقد ان الامر سيستغرق قرابة يومين قبل استئناف التقدم نحو الموصل» موضحا ان هذا التوقف من ضمن مخطط التحالف. واوضح ان هذا التوقف شامل ويجري «على محاور عدة» تتقدم فيها القوات العراقية التي «تعيد التموضع والتجهيز وتطهير» لكن بيان عسكري عراقي صدر على ما يبدو ردا على تصريحات دوريان افاد ان «العمليات العسكرية مستمرة ولن تتوقف الا بتحرير كامل ارض نينوى والمحاور تتقدم وفق الخطة وحسب التوقي المحدد». دروع بشرية من المدنيين قال المفوض الاعلى لحقوق الانسان التابع للامم المتحدة زيد بن رعد الحسين ان مكتبه تلقى تقارير بأنه يتم احتجاز مدنيين قرب مواقع تمركز المسلحين في الموصل ربما لاستخدامهم دروعا بشرية امام تقدم القوات العراقية. وقال في بيان «هناك خطر جسيم من ان يستخدم مقاتلو داعش مثل هؤلاء الاشخاص الضعفاء دروعا بشرية، وكذلك قتلهم بدلا من رؤيتهم يتحررون». واشار الى ان مكتبه تلقى تقارير بأن الدواعش اجبروا نحو 200 عائلة على السير من قرية السمالية الى الموصل الاسبوع الماضي. كما قام التنظيم بإعدام 232 شخصا الاربعاء الماضي، وقتل 24 آخرين قبل يوم، وفقا للمفوضية». الكويت تنفي وجود تحركات على حدودها نفت وزارة الداخلية الكويتية صحة ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن وجود تحركات أو تجمعات عسكرية عراقية غير معتادة قرب الحدود الكويتية العراقية قد تشكل تهديدا لأمن البلاد. ونقلت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، في بيان أمس عن وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود البرية اللواء عبدالله يوسف المهنا قوله إنه لا يوجد أي شيء من هذا القبيل تحت أي مسمى كان من تحركات أو تجمعات أو تمركز. وأكد أن رجال أمن الحدود البرية يقومون بواجباتهم المنوطة بهم، ويدركون تمام الإدراك المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، ويقومون بها على خير وجه. إحباط هجوم داعشي ضد الرمادي اعلنت مصادر امنية ومحلية عراقية عن احباط محاولة لتنفيذ هجوم خطط لها عناصر في تنظيم داعش لاستهداف مدينة الرمادي، كبرى مدن محافظة الانبار غرب العراق. وقال النقيب احمد الدليمي من شرطة الانبار ان «قوة امنية اعتقلت 11 عنصرا من داعش كانوا يخططون للهجوم على مدينة الرمادي لزعزعة الامن والاستقرار» فيها. واوضح ان «العملية استهدفت عددا من الاوكار والمخابئ التابعة لتنظيم داعش في جنوبي المدينة وبالتحديد منطقة الطاش» الواقعة على الاطراف الجنوبية للمدينة. واكد راجع بركات عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الانبار ان «القوة الامنية نفذت مداهمات لعدد من منازل المتورطين والمطلوبين في منطقة الطاش». واضاف ان «الارهابيين اعترفوا خلال التحقيق بوجود مخطط للهجوم على مدينة الرمادي».
مشاركة :