يوميات تروي بعض الحكايات! | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 3/14/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

لَا تَغيب اليَوميّات إلَّا لتَعود مَرَّة أُخرَى، ومَتَى غَابت فلَا تَقلقوا، لأنَّها في مَطبخ الإنتَاج، تُنضج نَفسها عَلى نَار مُتأنّية، غَازها الإبدَاع، ونَارها الاختيَار والتأنُّق، فلنُبَاشِر تَقديم الوَجَبَات دون مقبّلات: (الأحد) كُنتُ أضحَك كَثيرًا، حتَّى حَذّروني مِن فَاتورة الضّحك التي يَجب أن أدفعها، قَائلين: يَا أحمد "يَا دُبّ" اعلَم أنَّ "الضّحك كالتَّأمين عَلى الحيَاة، كُلَّما كَبرتَ كبرَ القِسط الذي يَجب عَليك أن تَدفعه في سَبيله"..! (الاثنين) سَألوا أحدَهم: مَن هي الزّوجة المُخلصة؟ فقَال: "هي التي تخيط جورب "شرّاب" زَوجها؛ كُلَّما اشتَرَت لنَفسها ثَوبًا جَديدًا"..! (الثلاثاء) سُئل رَجُل حَكيم: مَن هو الرَّجُل النَّاجِح؟ فأجَاب قَائلاً: "الرَّجُل النَّاجِح هو الذي يَرتكب أخطَاءه؛ في وَقت لا يَراه فيهِ أحَد"..! (الأربعاء) مُنذ أنْ كُنتُ طَالبًا في الصّف السّادس؛ بمَدرسة "خالد بن الوليد" الابتدائيّة في جُدَّة -بضمّ الجيم- وأنَا أبحَث عَن تَعريف للكَفَن، وأخيرًا عَثرتُ عَلى تَعريف لَه عِند حَكيم صِيني، يَقول فِيهِ: "الكَفَن هو بَدلة سَفَر لآخر رحلَة"، لذَلك استعدّوا لآخر رَحلاتكم..! (الخميس) دَائمًا يحارُ الرِّجَال في تَعريف المَرأة الصَّادِقة، وهَذه الحِيرَة يَجب أنْ تَتوقَّف، لأنَّ العُلَمَاء يَقولون: "إنَّ المَرأة الصَّادِقة هي التي لا تَكذب؛ إلَّا في ثَلاث حَالَات: في سنّها ووَزنها وإيرَاد زَوجها"..! (الجمعة) مُجتمعنا يُعجُّ بالثُّقلاء، أو مَا يُسمِّيهم العَامّة "البُثَراء"، وقَد بَحثتُ عَن تَعريف أكثَر دقّة للثَّقيل، فوَجدتُ تَعريفًا -أظنّه مُطابقًا للوَاقِع- يَقول: "الثَّقيل هو الذي يَتحدَّث حين تُريده أنْ يَصمت"..! (السبت) حَاولوا، وحَاولوا، ثُمَّ حَاولوا أن يُعرّفوا "الأعزَب"، ولَكن كَاتِبًا سَاخرًا مَغمورًا عَرَّف الأعزَب تَعريفًا طَريفًا، حَيثُ قَال: "الأعزَب هو فَأر لَم تَقتنصه المَصيدة"..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه يَوميّاتي ويَوميّاتكم، وإذَا لَم تَعجبكم فانتَظروا يَوميّات قَادِمَة، لَعلّها تَأتي وفق نيّاتكم ورَغبَاتكم..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :