لَا تَغيب اليَوميّات إلَّا لتَعود مَرَّة أُخرَى، ومَتَى غَابت فلَا تَقلقوا، لأنَّها في مَطبخ الإنتَاج، تُنضج نَفسها عَلى نَار مُتأنّية، غَازها الإبدَاع، ونَارها الاختيَار والتأنُّق، فلنُبَاشِر تَقديم الوَجَبَات دون مقبّلات: (الأحد) كُنتُ أضحَك كَثيرًا، حتَّى حَذّروني مِن فَاتورة الضّحك التي يَجب أن أدفعها، قَائلين: يَا أحمد "يَا دُبّ" اعلَم أنَّ "الضّحك كالتَّأمين عَلى الحيَاة، كُلَّما كَبرتَ كبرَ القِسط الذي يَجب عَليك أن تَدفعه في سَبيله"..! (الاثنين) سَألوا أحدَهم: مَن هي الزّوجة المُخلصة؟ فقَال: "هي التي تخيط جورب "شرّاب" زَوجها؛ كُلَّما اشتَرَت لنَفسها ثَوبًا جَديدًا"..! (الثلاثاء) سُئل رَجُل حَكيم: مَن هو الرَّجُل النَّاجِح؟ فأجَاب قَائلاً: "الرَّجُل النَّاجِح هو الذي يَرتكب أخطَاءه؛ في وَقت لا يَراه فيهِ أحَد"..! (الأربعاء) مُنذ أنْ كُنتُ طَالبًا في الصّف السّادس؛ بمَدرسة "خالد بن الوليد" الابتدائيّة في جُدَّة -بضمّ الجيم- وأنَا أبحَث عَن تَعريف للكَفَن، وأخيرًا عَثرتُ عَلى تَعريف لَه عِند حَكيم صِيني، يَقول فِيهِ: "الكَفَن هو بَدلة سَفَر لآخر رحلَة"، لذَلك استعدّوا لآخر رَحلاتكم..! (الخميس) دَائمًا يحارُ الرِّجَال في تَعريف المَرأة الصَّادِقة، وهَذه الحِيرَة يَجب أنْ تَتوقَّف، لأنَّ العُلَمَاء يَقولون: "إنَّ المَرأة الصَّادِقة هي التي لا تَكذب؛ إلَّا في ثَلاث حَالَات: في سنّها ووَزنها وإيرَاد زَوجها"..! (الجمعة) مُجتمعنا يُعجُّ بالثُّقلاء، أو مَا يُسمِّيهم العَامّة "البُثَراء"، وقَد بَحثتُ عَن تَعريف أكثَر دقّة للثَّقيل، فوَجدتُ تَعريفًا -أظنّه مُطابقًا للوَاقِع- يَقول: "الثَّقيل هو الذي يَتحدَّث حين تُريده أنْ يَصمت"..! (السبت) حَاولوا، وحَاولوا، ثُمَّ حَاولوا أن يُعرّفوا "الأعزَب"، ولَكن كَاتِبًا سَاخرًا مَغمورًا عَرَّف الأعزَب تَعريفًا طَريفًا، حَيثُ قَال: "الأعزَب هو فَأر لَم تَقتنصه المَصيدة"..! حَسنًا.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: هَذه يَوميّاتي ويَوميّاتكم، وإذَا لَم تَعجبكم فانتَظروا يَوميّات قَادِمَة، لَعلّها تَأتي وفق نيّاتكم ورَغبَاتكم..!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :