رأت مجلة "فورين بوليسي" الأميريكية أن القادة الروس وخاصة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمضوا عدة سنوات في محاولة إثناء دول الإتحاد الأوروبي من التوسع في إنتاج غاز الصخر الزيتي لأنه يهدد روسيا بفقدان سيطرتها وهيمنتها في مجال الطاقة على أوروبا". وأفادت "فورين بوليسي" في تقريرها على موقعها الإلكتروني أن "غزو الروس الآن لشبه جزيرة القرم الأوكرانية شحذ همة أوروبا لإستخدام تقنية (التصديع الهيدروليكي) لاستخراج الغاز، وهذا ما كانت تخشاه روسيا منذ سنوات". وأشارت المجلة إلى أن "أوروبا كانت بعيدة من استخدام تكنولوجيا "التصديع الهيدروليكي" التي ساعدت الولايات المتحدة في انعاش مجال الطاقة لديها". وأكدت "على الرغم من المؤشرات التي تقول بأن أوروبا تجلس على احتياطي كبير من غاز الصخر الزيتي، غير أنه لم يدرس الأمر إلا قلة من الدول مثل بولندا وبريطانيا في حين منع البعض الأخر استخدام تقنية التصديع الهيدروليكي". وأضافت المجلة أن "البرلمان الأوروبي قد أصدر قانوناً للطاقة يشمل على بعض القواعد الصارمة فيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، ولكن تم إستبعاد مشاريع إستخراج الغاز الصخري من القانون الجديد". وأشارت إلى أن"بولندا أصدرت هذا الاسبوع قرارات بالإعفاء الضريبي لمن ينقب عن الغاز الضخري". وقد دعت جماعات الضغط التجارية الأوروبية الكبيرة بما في ذلك صناع الصلب ونقابة العمال في الاتحاد الأوروبي، أوروبا إلى الشروع في استخراج الغاز الصخري للتخلص من قيود الطاقة التي تخنقهم. وقال المدير العام للوبي شركات الصلب الأوروبيةجوردون موفات أن "عقب ارسالهم خطابا إلى قادة الدول الأوروبية يدعون فيه القاده إلى تغيير سياسات مجال الطاقة، نظرا إلى الضرورة المحتمة على أوروبا إلى تنويع مصادر إمدادات الغاز وإيجاد الحلول لأسعار الطاقة الباهظة الثمن والفروقات بينها وبين منافسيها في مجال الطاقة فلا يوجد أي بديل سوي المضي قدما بأسرع ما يمكن في استخراج الغاز الصخري". وتشير المجلة إلى أن دعم أوروبا المتزايد لاستخدام تقنية التصديع الهيدروليكي لم يكن وليد اليوم فقد كانت مجموعات الأعمال التجارية تنادي بانتاج الغاز الصخري حتي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا والذي سبب ظهور بعض المخاوف وهي أن موسكو قد تستخدم الطاقة كسلاح لمنع القوى الأوروبية من التدخل. وصرحت مدير برنامج أمن الطاقة في مركز الأمن الأمريكي الجديد اليزابيث روزنبرج، ، "كان الأمر بمثابة رصاصة في يد أوروبا بطريقة لم نراها في أحداث قطع الغاز فى عامي 2006 و 2009، مؤكدةً "الوضع الحالي المتأزم جعل من العامة وصانعي القرار التفكير بشكل خلاق عن خيارات الطاقة لديهم وكيفية استغلالها". روسيا اقتصادالإتحاد الأوروبي
مشاركة :