أبواب الحل السوري لم تغلق بالكامل، فهل يأتي الحسم مع خليفة أوباما بقلم: باسل العودات

  • 11/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أمام هذا الواقع، يطرح باحثون معارضون سوريون عدة سيناريوهات مازالت مُتاحة يمكن أن يكون لها حظ في النجاح والتطبيق، ويمكن أن تحمل في طياتها عوامل تعطيل مساعي هذه الدول المتدخلة والمتحكمة بالملف السوري. أولى هذه السيناريوهات، الدعوة إلى مؤتمر وطني تشارك فيه كافة التيارات السياسية ومكونات الشعب السوري، والفصائل العسكرية التي تؤمن بالدولة المدنية الديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني بكل أشكالها، لتتفق على وثيقة سياسية تحقق أهداف الثورة، وتشكيل قيادة شعبية جديدة غير مرتبطة بأي دولة، تربط النضال السياسي بالعمل العسكري وبالنشاط الجماهيري، في الداخل والخارج، وتتعامل مع الدول بشكل ندّي. يقترح ثاني هذه السيناريوهات، المطالبة بوصاية أممية تحت الفصل السابع، وهو ليس خيارا سيئا، خاصة وأن سوريا محكومة فعليا بوصاية روسية وإيرانية ومؤخرا تركية. وسوريا في حالة حرب ومن الواضح أنه لم يعد بالإمكان وقفها بطريق التفاوض السياسي، ولا توقفها إلاّ وصاية أممية يوافق عليها ثلثا أعضاء الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وهي ليست انتدابا كما كانت فرنسا، وليست حربا كما حصل في ليبيا، وليست احتلالا كما حصل في العراق، وحتى نسبة كبيرة من الموالين للنظام قد يدعمونها لرغبتهم بالخلاص أيضا، لكن مشكلة هذا الخيار أنه يستند لموافقة أميركية، لأن غالبية الدول لن تؤيد هكذا قرار إلا إن حصلت على ضوء أخضر أميركي. يتمثل ثالث السيناريوهات، وهو ما تحاول بعض الدول دعمه الآن وعلى رأسها فرنسا، بإعادة النظر بحق الفيتو، وتقييد استخدامه عبر آليات وحالات محددة، تمنع تعطيل مجلس الأمن، لكنّه بدوره قد يصطدم برفض الدول المهيمنة على الأمم المتحدة. ويبدو السيناريو الرابع الأقرب إلى الواقع، رغم أنه أصعب السيناريوهات، وهو أن يصبر السوريون وينتظروا أن تزداد تناقضات مصالح الدول المتورطة بالشأن السوري وتتضارب لدرجة لا يمكن ترقيعها، أي أن يستفيدوا من الخلافات للتوصل إلى حل، أو فرض حل، وهذا يستدعي أن تركز المعارضة السورية جهودها الحالية على العمل السياسي وتلعب على زيادة التناقضات بين هذه الدول. كاتب سوري :: اقرأ أيضاً ترامب وجاستا.. وجهان لعملة واحدة أزمة سياسية في موريتانيا: مجازفة تداعياتها تتجاوز حدود البلاد طريق السلام في اليمن لا يزال شاقا حدود الابتعاد عن الفصحى أو الاقتراب منها بين المشرق والمغرب

مشاركة :