رئيس هيئة الشارقة للكتاب: نواجه الفكر الظلامي بالفكر المستنير بقلم: باسل العودات

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

رئيس هيئة الشارقة للكتاب: نواجه الفكر الظلامي بالفكر المستنير المجهود الذي تقوم به هيئة الشارقة للكتاب في كل برامجها ونشاطاتها، وفي المعرض الدولي للكتاب الذي تحتضنه الإمارة هذه الأيام على وجه الخصوص، يعتبر من أكثر الوسائل نجاعة وفعالية في محاصرة الفكر المتطرف ومنعه من التسرّب إلى الرؤوس قبل أن يستبد بالنفوس، ويتحول إلى إرهاب يستنزف الطاقات ويفتك بأجيال الشباب، وليس أقدر من الفكر والمعرفة على فعل ذلك، كما يوضح رئيس هيئة الشارقة للكتاب في هذه المقابلة. العربباسل العودات [نُشرفي2016/11/09، العدد: 10450، ص(13)] رئيس هيئة الشارقة للكتاب يمضي في ترويج ثقافة التحديث والتنوير الشارقة – "المعرض يواجه الفكر الرديء بالفكر الجيد، وهيئة الشارقة للكتاب تسعى لأن تكون علامة فارقة في تاريخ الثقافة العربية"، هذا ما قاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، ومدير معرض الشارقة الدولي للكتاب، مؤكدا على عدم وجود أي نوع من أنواع الرقابة في المعرض في دورته الحالية التي تُقام في أرض المعارض وتستمر حتى الـ12 من الشهر الجاري. وعن دور هيئة الشارقة للكتاب بشكل عام، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب بشكل خاص في مواجهة الفكر المتشدد والمتطرف، يوضح العامري، بقوله "هناك الآن وعي كبير في العالم العربي بمخاطر الإرهاب، وهو مُحارب في كل مكان، ونحن نحارب الفكر الظلامي بالفكر المستنير، ومعرضنا مفتوح ومنفتح، ولم نقم خلاله بمنع أي كتاب. لا توجد لدينا رقابة على الكتب وعلى الفكر وكل الكتب موجودة بأنواعها، لقناعة منا بأنه حين تمنع كتابا، تمنح الفكر الظلامي الفرصة للترويج، وتُقدّم دعاية مجانية له، لأن الفضول سيسيطر حينها على شريحة واسعة من الناس لمعرفة مضمون الكتاب الممنوع وشرائه قراءته، وبمجرد اطلاع هذه الشريحة على الكتب الظلامية، حتى لو عن حسن نيّة، فقد يؤدي ذلك أحيانا إلى اعتناقها لهذه الأفكار الظلامية غير الصحيحة ولا السليمة، ولذلك فإننا لم نمنع، ولا نمنع، ولن نمنع أي كتاب في معرضنا، ولن نساهم في الترويج للكتب الظلامية، ونحن نحارب الفكر بالفكر”. وبدوره قال الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، “نحن نوقد شمعة في الظلام لتنير الدرب”. وحول دور المعرض، خصوصا في سعي إمارة الشارقة لتكون منبرا ثقافيا ليس على مستوى الدولة وحسب وإنما على المستوى العربي، قال العامري “تُعتبر إمارات الدولة امتدادا لبعضها البعض، وهي في الحقيقة تكمّل بعضها البعض، ونحن لا نسعى إلى تثبيت دور الشارقة كمنبر ثقافي متميز في دولة الإمارات فقط، وإنما ننطلق لترتيب ذلك على المستوى العالمي، وقمنا بلقاءات وزيارات خارج الدولة للكتاب الإماراتيين، في بريطانيا وإيطاليا وألمانيا وغيرها من الدول، انتهت بتنفيذ ترجمات لكتاب إماراتيين مع عدد من الشركاء من دول مختلفة”. العامري: قناعة منا بأنه حين تمنع كتابا تمنح الفكر الظلامي الفرصة للترويج وتقدم دعاية مجانية له، لأن الفضول سيسيطر حينها على شريحة واسعة من الناس لمعرفة مضمون الكتاب الممنوع وأضاف "مشاركاتنا وتحركاتنا الخارجية تنقسم إلى نوعين، إما عبر المشاركة في معارض الكتب العربية والدولية وإما من خلال البرامج الثقافية التي نقيمها ونرعاها في الخارج، كالندوات والمؤتمرات وورشات العمل، والحوارات الثقافية والفكرية التي نقوم بها بهدف الترويج لكتب وكتّاب وأفكار وسياسات إيجابية معينة، ومن أهم أدوارنا ومهامنا تصديرنا لثقافتنا، وعندما نقوم بكل نشاطاتنا عبر العالم لا نكون سفراء لدولة الإمارات العربية المتحدة فقط، وإنما نكون سفراء لكل الثقافة العربية، من خلال الكتب التي نوزعها ونصطحبها معنا للخارج أو من خلال الكتّاب والأدباء المرافقين لتظاهراتنا وفعالياتنا أو من خلال البرامج الفكرية التي نقوم بها خارج الدولة”. وتابع “نشارك في أكثر من 35 معرضا حول العالم، ولا تدخل ضمن هذا العدد المعارض العربية، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب بات واحدا من أهم ثلاثة معارض على مستوى العالم”. وفيما يخص تطور المعرض، أكد العامري، أن الدورة الحالية تشهد مشاركة 1681 دار نشر من 60 دولة، تعرض مليون ونصف مليون عنوان، منها 88 ألف عنوان جديد على مساحة بلغت 25 ألف متر مربع. وعن العلاقة بمؤسسات النشر والناشرين، قال “صحيح أننا لا نقدم دعما مباشرا للناشرين المشاركين لكننا ندعمهم من خلال الجمهور، والجمهور قارئ نهم ويشتري الكثير، ولا يخرج ناشر من معرض الشارقة الدولي للكتاب خاسرا، وهي رسالة وجّهها حاكم الشارقة بأن من يشارك في معرض الشارقة للكتاب لا يخرج خاسرا مهما كان”. وأضاف “نحن نروّج لمشروع الشارقة الثقافي ونروّج لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، كما نقوم بالترويج لمدينة الشارقة للنشر، أول مدينة على مستوى العالم تكون منطقة حرة بالكامل وتفسح المجال لحق التملك الحر، ولا تفرض أي ضرائب من أي نوع على العاملين فيها وعلى النشاطات المقامة عليها، وستقام على مساحة أكثر من 25 ألف متر مربع، كذلك نُروّج ونُفعّل دور الثقافة ونؤكد على أهميتها من خلال تواجدنا في المحافل الدولية”. وختم قائلا “ما يسهّل علينا عملنا ويجعله مثمرا أن لدينا حاكما مثقفا علاقته مباشرة بنا ويقدّم لنا الدعم والتوجيه ويراقب المعرض عن كثب، وهذا ما يمدّنا بالقوة والتصميم”. ويشار إلى أن هيئة الشارقة للكتاب كانت قد تأسست في العام 2013 تلبية لحاجة مدينة الثقافة لمؤسسة مستقلة تعنى بشؤون الأدب والقراءة والنشر وتشجيع التعلم المستمر والاستثمار في الصناعات الإبداعية والترجمة ونقل العلوم والمعارض بين الثقافات والشعوب المختلفة، وتدير الهيئة اليوم مجموعة من المشاريع الثقافية الكبرى من أهمها معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان الشارقة القرائي للطفل، ومكتبات الشارقة العامة، إضافة إلى مدينة الشارقة للنشر والمنطقة الحرة الثقافية. :: اقرأ أيضاً معرض الشارقة الدولي للكتاب يحتفي بثقافة التسامح

مشاركة :