القوات العراقية تتقدم داخل الموصل وسط مقاومة شرسة من داعش

  • 11/5/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل – الوكالات: تواجه القوات العراقية مقاومة شرسة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ما أجبرها على القيام بتراجع جزئي بعيد تقدمها داخل شوارع الموصل للمرة الأولى منذ انطلاق عملية استعادة المدينة في 17 أكتوبر. وقال المقدم منتظر سالم من قوات مكافحة الإرهاب إن قوات مكافحة الإرهاب تقدمت إلى حي الكرامة في شرق المدينة، مشيرا إلى أنها واجهت إطلاق نار كثيفا من أسلحة رشاشة وقنابل من مقاتلي داعش. ووردت تقارير من الجبهة الأمامية على أجهزة القوات اللاسلكية تفيد بأن تنظيم الدولة الإسلامية أقام عوائق وزرع عبوات على طول الشوارع لعرقلة التقدم. وأرغم ذلك القوات العراقية على القيام بإعادة انتشار جزئي. وقال أحد ضباط فرقة مكافحة الإرهاب طالبا عدم كشف هويته: «لم نكن نتوقع هذه المقاومة القوية. في كل طريق يوجد ساتر عليه دواعش وعبوات». وأضاف: «كان من الأفضل أن نخرج من مكان الاشتباكات، ونضع خطة جديدة».ولاحظت مراسلة فرانس برس أن خمسة أفواج على الأقل كانت مشاركة في هجوم أمس وأن بعض القوات بقيت في الداخل، فيما تراجعت سرايا عدة. ومنذ انطلاق عملية الموصل، فإن المحور الشرقي للمدينة كان المحور الذي شهد التقدم الأكبر بين جبهات ثلاث. وشهدت الأيام الأخيرة نزوحا لعدد كبير من المدنيين الفارين من المعارك، لكن أكثر من مليون مدني مازالوا محاصرين داخل الموصل. وكان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة كثف منذ يومين غاراته على المدينة تحضيرا لعملية الاقتحام، على الرغم من أعمدة الدخان المتصاعدة والناتجة عن إشعال الجهاديين إطارات في مناطقهم لحجب الرؤية عن الطائرات. في جنوب الموصل، تسلل جهاديون أمس إلى خلف خط الجبهة في قضاء الشرقاط، واشتبكوا مع عناصر أمنية ما تسبب في مقتل سبعة من هؤلاء، بحسب مسؤولين. في بلدة قوقجلي التي سيطرت عليها القوات الحكومية العراقية أخيرا، لم تستطع أم علي كبح دموعها خلال حديثها عن خوفها المتواصل من إقدام الجهاديين على خطف أبنائها الصغار. وقالت: «ظلوا يترددون على منزلنا، أحيانا يطرقون الباب عند العاشرة مساء». وأضافت: «سرقوا سيارتنا وقالوا هذه أرض الخلافة، وهي ملك لنا». وروى مدنيون اتجهوا إلى مخيمات في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد شرقا، كثيرا عن وحشية تنظيم داعش. وقال رائد علي (40 عاما) الذي ترك منزله في بلدة بزوايا القريبة من الموصل إنه عاد «من الموت إلى عالم الأحياء»، لأنّ «الدمار في كل مكان». وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مفوضية الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان امس ان متشددي داعش قتلوا مئات بينهم 50 من المنشقين و180 من الموظفين السابقين في الحكومة العراقية حول معقل التنظيم في الموصل. وأضافت أنهم نقلوا أيضا 1600 شخص من بلدة حمام العليل إلى تلعفر لاحتمال استخدامهم دروعا بشرية ضد الضربات الجوية وأبلغوا بعض هؤلاء أنهم ربما ينقلون إلى سوريا. كما نقلوا أيضا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل يوم الاربعاء. وذكرت المتحدثة أن المتشددين أبلغوا سكان حمام العليل أنه يتعين عليهم أن يسلموا أطفالهم ولا سيما الصبية الذين تتجاوز أعمارهم التاسعة في توجه لتجنيد الاطفال فيما يبدو. وأوضحت شامداساني في إفادة صحفية معتادة للأمم المتحدة في جنيف يستخدمون أيضا مكبرات الصوت الموضوعة بصناديق الحافلات أو فوق العربات ويهددون بعقوبة قاسية على الأسر التي لا تمتثل لأمرهم. وقالت ان متشددي التنظيم يحتجزون قرابة 400 امرأة كردية ويزيدية وشيعية في تلعفر وربما قتلوا ما يصل إلى 200 شخص في مدينة الموصل.

مشاركة :