القوات العراقية تتقدم جنوب الموصل وسط مقاومة شرسة

  • 12/31/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

واجهت القوات العراقية سيارات ملغومة ومقاومة شرسة من مقاتلي تنظيم داعش في جنوب الموصل أمس الجمعة في اليوم الثاني من استئناف حملة لاستعادة المدينة بعد أن توقفت المعارك لبضعة أسابيع. وقال ضابط بقوات الشرطة الاتحادية التي انضمت إلى المعركة الخميس إن اشتباكات عنيفة تدور في ضاحية فلسطين بجنوب شرق المدينة لكن القوات حققت تقدما في منطقتين أخريين وأبطلت مفعول عدد من السيارات الملغومة. وقال ضابط آخر من وحدة من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية تقاتل إلى جانب الشرطة الاتحادية إن قواته تحقق تقدما في حي الانتصار على الرغم من اشتباكات عنيفة هناك. وذكر ضباط آخرون أن قوات عراقية في شرق وشمال المدينة تطهر المناطق التي استعادت السيطرة عليها أمس الاول الخميس قبل التقدم وإن الجيش يحاول قطع خطوط الإمداد إلى بلدة تلكيف شمالي الموصل. ومنذ بداية العملية قبل عشرة أسابيع استعادت القوات المدعومة من الولايات المتحدة 25 بالمئة من آخر معقل رئيسي للمتشددين في العراق في أكبر معركة برية هناك منذ الغزو الذي أطاح بصدام حسين في 2003. ورغم أن القوات العراقية تفوق بكثير المتشددين عددا إلا أن مقاتلي التنظيم استطاعوا الاندساس بين سكان الموصل مما أعاق القوات العراقية التي تحاول تفادي خسائر في صفوف المدنيين. وعلى الرغم من نقص الغذاء والمياه بقي معظم المدنيين في منازلهم بدلا من الهروب كما كان متوقعا. وعلى الجبهة الشمالية لم تدخل القوات العراقية الموصل نفسها حتى الآن لكنها كانت تطهر الجمعة المناطق التي استعادت السيطرة عليها للتو في محيط المنطقة بالإضافة لمحاولة عزل تلكيف. وقال اللواء نجم الجبوري وهو قائد كبير في الهجوم لرويترز في حي السادة الشمالي الذي استعادته القوات العراقية يوم الخميس إن العدو احتل المنطقة واستغلها في الاستراحة وإرسال إمدادات صوب تلكيف والموصل. وأضاف أن تلكيف محاصرة من كل الجوانب الأخرى ومن القوات العراقية في الشمال. وذكر الجبوري أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ويدعم القوات العراقية قتل 70 متشددا منذ مساء الخميس وإنه يستخدم طائرات هليكوبتر أباتشي وقاذفات صواريخ وطائرات مقاتلة. واستعادت القوات العراقية نحو نصف الجانب الشرقي من المدينة التي يقطعها نهر دجلة لكنها لم تدخل حتى الآن الجانب الغربي حيث توجد أسواق ترجع إلى 2000 عام وأزقة من المرجح أن تعيق أي تقدم. وقصفت قوات التحالف الجسر الأخير الباقي الذي يصل بين شرق وغرب الموصل في وقت متأخر يوم الاثنين في مسعى لمنع التنظيم من عبور نهر دجلة. وقال مصدر طبي في الموصل لرويترز إن أعدادا كبيرة من المتشددين المصابين جرى نقلهم عبر النهر إلى مستشفى الطوارئ في الجانب الغربي من المدينة يوم الخميس. وأضاف المصدر أن المتشددين يمنعون المصابين والمرضى من المدنيين من الوصول إلى المستشفى.

مشاركة :