في كتابها «السفر إلى ممالك الخيال: ملامح وأصوات في الرواية العربية» الصادر من دار الهلال حديثا تبرز الناقدة والشاعرة والكاتبة المصرية اعتدال عثمان، ملامح المشهد الروائي العربي. وتشير في مقدمة الكتاب الى أن المبدع يقرأ نص الكون/ العالم/ المجتمع/ الإنسان، ويعيد كتابته في نص أدبي، موظفا طاقة الخيال الخلّاق المنطلق والمنفلت معا، من أسر ما يفرضه الواقع على الإنسان من قيود وتمزّقات ومخاوف وانكسارات، كي يعود الإنسان إلى هذا الواقع نفسه، وقد أضاف الفن إلى حياته حيوات لم يعشها، لكنه جاب أرجاءها واستمتع بمباهجها وعانى عذاباتها، وعاد منها إلى واقعه مسلحا بالرؤية والوعي. وتذهب إلى أن الناقد لا يقوم بتقريب جماليات النص إلى القارئ فحسب، بل يدعوه إلى المشاركة في العملية الإبداعية نفسها عبر تحرير خياله من القيود والوصول إلى قراءته الخاصة، وقد استضاء نقديا. الكتاب يتضمن بابين: الأول يرصد تحولات الرواية العربية ويشمل عدة فصول أما الباب الثاني «أصوات وملامح» فتقدم فيه قراءة متعمقة لروايات تغطي الخارطة الإبداعية العربية بمختلف تجلياتها من عبدالرحمن منيف، مرورا بمبدعين يمثلون عدة بلدان عربية.
مشاركة :