لبنان: غزل بين الحريري و«حزب الله» يسرِّع «التأليف»

  • 11/6/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أنهى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري يومه الثاني من الاستشارات في المجلس النيابي، بلقاء مع كتلة "المستقبل" النيابية، حاملاً معه إلى القصر الجمهوري حصيلة المشاورات، التي أجراها على مدى يومين، وما تبلغه من الكتل النيابية والنواب من مطالب ومن تمنيات. وأكد الحريري قبل التوجه إلى بعبدا (القصر الرئاسي)، أنه سيطلع رئيس الجمهورية ميشال عون على حصيلة الاستشارات، وسيعمل على تشكيل حكومية ليعرضها على الرئيس في أقرب وقت. وأضاف، أن "الجو إيجابي في ما يخص تشكيل الحكومة، وهناك تعاون كبير بين رئيس مجلس النواب نبيه بري وأنا وفخامة الرئيس. هناك من طالب بحقائب سيادية وهذا شيء طبيعي فالاستشارات مبنية على أن الكتل تطالب بحقائب وهذا حقها. نحن إيجابيون في التعاون مع كل القوى السيادية". وكان الحريري استهل استشارات اليوم الثاني بلقاء مع كتلة الحزب "السوري القومي الاجتماعي". وبعد اللقاء أكد النائب أسعد حردان أن "الحزب القومي يريد أن يساهم في عملية استنهاض الدولة ومن حقه أن يكون لديه حقيبة أساسية". أما كتلة "الوفاء للمقاومة"ن فأعلنت بعد لقاء الحريري أنها لم تطرح موضوع الحقائب والأعداد، ولكن تم الاتفاق على آلية لمتابعة الموضوع. وقال رئيس الكتلة النائب محمد رعد: "رحبنا بطرح حكومة الوفاق الوطني التي تجمع كل الفعاليات، ولا تستثني أحداً، وأكدنا على أهميتها وعلى أولوية الاهتمام بالوضع المعيشي وعلى قانون انتخابي جديد يحقق أعدل تمثيل". وأفادت مصادر بأن رئيس الحريري، أرسل "تحياته" إلى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مع وفد النائب محمد رعد. وكان نصرالله قال أمس، إن الحزب لم يسم الحريري، لكنه ساهم في تكليفه. قصر الشعب في السياق، يتحضر قصر بعبدا اليوم لفعاليات اليوم الشعبي، إذ من المتوقع أن تشهد ساحة القصر تجمعات شعبية مرحبة بعون. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة من قصر بعبدا تظهر تعليق يافطة عليه كتب عليها "قصر الشعب". ضغوط على جعجع إلى ذلك، تصاعدت الضغوط على رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي كان يطالب بحصة كبيرة في الحكومة. وبعد مطالبته بوزارة المالية، التي يتمسك بها رئيس مجلس النواب نبيه بري، أفادت المصادر بأن بري المفوض من قبل حزب الله في محادثات التأليف نيابة عن "قوى 8 آذار" بات متمسكاً بإعطاء وزير للحزب القومي من الحصة المسيحية. وإذا كان الحريري سيمنح حزب الكتائب اللبنانية وتيار المردة وزارتين كما سيرضي المستقلين المسيحيين، الذين وقفوا مع انتخاب عون وضده، فإن حصة "القوات" ستتقلص. إلا أن مصادر كشفت أن جعجع حصل بالفعل على وعد بأن يأخذ وزارة الإعلام، وأنه طالب بشغل وزارة التربية أو الصحة أو الأشغال، وأنه قد يرضى بوزارتين. في هذا الإطار لفت عضو كتلة "القوات اللبنانية" النائب أنطوان زهرا في حديث أمس، إلى أنه "ما قلناه في الداخل بعد جلسة الاستشارات مع الرئيس الحريري شرحه النائب جورج عدوان في الخارج، إذ لا يهمنا إقصاء أحد، ولا أخذ تمثيل أحد، إنما يكفينا حجمنا، وما نستحقه من تمثيل فاعل في الحكومة"، مضيفاً: "ما قصدناه أولاً أن حكومة تجمع الجميع لن تكون منتجة، وثانياً من لا يريد أن يلتزم بالقانون والدستور بوجود رئيس للجمهورية، وأسلوب عمل دستوري في مجلس الوزراء، لا يجوز أن يكون داخل الحكومة ويمارس المعارضة أو الحرد أو التعطيل، فمن يريد أن يكون هذا دأبه في العمل السياسي فليعارض من الخارج". وأضاف: "لم نسم أحداً ولم نطمع بموقع أحد، وما يحكى علناً في الإعلام وفي الغرف المغلقة، لا هو تخطيط ولا تآمر". ورداً على سؤال حول ما قيل أخيراً في جريدة "الأخبار" عن تحذير الرئيس بري للرئيس الحريري من مخطط الدكتور جعجع لإبعاد الكتائب والمردة عن الحكومة"، قال زهرا: "الرئيس بري لا يفكر بالقوات بهذه الطريقة وجلسته مع الحريري كانت ممتازة"، مشيراً إلى أن "الدكتور جعجع يريد تسهيل إطلاق العهد بحكومة متجانسة ومطبقة للدستور". تظاهرات أمام «الشيعي الأعلى» تضامناً مع «فاطمة» تظاهر عشرات الأشخاص أمس أمام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، تضامنا مع المواطنة اللبنانية فاطمة حمزة، التي سجنتها المحكمة الجعفرية بسبب رفضها التخلي عن حضانة طفلها البالغ 3.5 سنوات، بعد أن تزوج زوجها من امرأة ثانية، وحاول حرمانها من الطفل، رغم عدم وجود طلاق بينهما. وكان زوج فاطمة ادعى لدى المحكمة الجعفرية، وحصل على حكم بحضانة الطفل، فرفضت فاطمة الحكم، الأمر الذي أدى إلى إصدار القاضي المدني التنفيذي حكما بسجنها، ولاقت قضية فاطمة تضامنا واسعا حولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

مشاركة :