الفن اليوم والغناء بعضه هابط سينبذه التاريخ في مزبلته وبعضه مقزز لا يسمع وبعضه الأغنية منه تُسمع لمرة ولا تعاد . حقيقة مصر الأبية ولادة لأبنائها مربية وحاضنة لأبناء غيرها ومن تلك الجنسيات المغربية والجزائرية واللبنانية والسعودية والخليجية . في الخمسينيات والستينيات ظهر جيل فني غنائي راقٍ وإن كان هناك جيل من قبلهم ولكن لم يكن وقتها تسجيل صوتي لنقل أعمالهم ، وهنا نتحدث عن جيل الغناء والطرب الذين انتقل أغلبهم الى رحمة الله . وعلى رأس ذلك الجيل أم كلثوم وأسمهان ومحمد عبد الوهاب وفريد الاطرش وفايزة أحمد وشادية وعبدالحليم حافظ وطلال مداح ووردة الجزائرية وصباح فخري وعبدالكريم عبد القادر وغريد الشاطئ وغازي علي وطارق عبد الحكيم ،رحم الله من مات منهم وأحسن خاتمة من هو حي بعد عمر في طاعته عز وجل والقائمة تطول وليعذرني من لم أذكرهم مع أني تناسيت مشهورين لسوء تفكيرهم وقصره حتى أني لا أطيق سماع صوت أحدهم لجهله المركب ففي كل مقابلة يأتي فيها بأسوأ من سابقتها . تسجيل الصوت الذي ظهر وبعده الصوت والصورة خلد هذه القامات الفنية ومن العجيب حتى الشباب، الجيل الحالي بعدما يكبر سنهم يعودون لسماع أغاني تلك القامات الفنية ويتغنون وينسجمون معها . والآن مع نعمة وسائل التواصل وتطور أجهزتها بشكل خيالي تجد ما تشاء قد سجل في مواقع تنقل منها الأجهزة الحديثة ما تود سماعه خاصة موقع اليوتيوب العجيب الذي ضم كل ما سجل في الماضي والحاضر وبصوت نقي عالي الجودة يشنف الآذان وينشي النفس . ونسأل الله الغفران لما كان فيه ذنب مع أن الموسيقى والغناء العذب الذي ليس فيه فحش في القول ولا يلهيك عن الفرائض من العبادات حلله البعض وهناك من تشدد في تحريمه . وللعلم الموسيقى الهادئة تجلب السرور وتنسي الهموم وضغوط الحياة وخاصة في زمننا الحاضر الذي كثر فيه الهم والغم وحتى علاقة المسلم بالرب المعبود سبحانه وتعالى تدخَّل فيها الكثير ويريدون إملاء ما هم مؤمنون به عليك وكأنهم هم المسلمون والبقية كفرة لهم النار ،وكلما مات مطرب تناسوا ونسوا متكابرين حديث الحبيب صلى الله عليه وسلم ( أذكروا محاسن موتاكم ) ويجاهرون بالقول من على المنابر بأنهم ماتوا على ضلال وفي الواقع كلما سمعت لهم ترحمت عليهم وسألت الله غفران ذنوبهم ،غفر الله ذنب كل موحد له ،متبعٍ لنبيه ورحم الله أموات المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وتجاوز عن سيئاتهم برحمته وهدى الموحدين لطاعته ،وهدى الله للإسلام من بعلمه المسبق قد قدَّر أن فيه نفعاً للإسلام ولنفسه . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب اجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com
مشاركة :