الإشكالية في تأويل نصوص القرآن الكريم | أسامة حمزة عجلان

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ما أن ظهر علينا قرار معالي وزير التعليم بفتح فصول لتحفيظ القرآن الكريم في المدارس حتى وجدنا كماً كبيراً من المؤيدين وكماً مماثلاً من المعارضين وامتلأت وسائل التواصل بأقوال لهؤلاء ولهؤلاء ووصل الحد بينهم الى الخروج عن اللياقة والأدب وهذا ما لا يجب ولا يؤيده ولا يقره ديننا الحنيف . وقرآننا الكريم كتابنا المقدس المجيد يجب الحفاظ عليه محفوظاً ومطبوعا ونكن له كل تبجيل وتقديس لأنه كلام الله العلي القدير الذي لا يأتيه الباطل وتكفَّل بحفظه العلى القدير ويا له من حفظ لا يقدر عليه إلا هو جلَّ جلاله . وحفظ القرآن وترتيله وتجويده والتغني به فيه أجر عظيم ومن لا يتمنى منا حفظه وتجويده وترتيله وترديده ومن فاته الحفظ يسعى جاهدا ويدعو الله متبتلاً أن يكون من ذريته من الحفظة الكرام البررة . ومن يتخوف أو يخوف من حفظه فقد أخطأ خطأ كبيراً وجانب الصواب والحق لأن القرآن حفظ للشخص وكرم من الله كبير . والتخوف والإشكالية ليست في حفظه بل في تأويل نصوصه وتفسيره بالأمزجة من قبل بعض المحفظين و يجب أن لا يخوضوا في تفسيره بأمزجتهم لان تفسيره لا يقدر عليه ولا يمتلك زمامه إلا علماء متخصصون وهم قلة بمعنى قلة وأقصدها . وحتى بعض كتب التفسير حملت القرآن ما لا يتحمله من تفسير نصوصه وأخطأ المفسر له في بعض النصوص وعممها وهي خاصة وما أقصده تفسير سيد قطب الذي سماه في ظلال القرآن. وعليه مرحباً بفتح فصول تحفيظ وتكون لمن أراد لا لمن يغصب على الحفظ لأنه سوف يخفق وإن حفظ اليوم سوف ينسى غداً وبهذا نركبه ذنب النسيان وتفلت القرآن من صدره . ويجب غلق باب التفسير والتأويل إلا لمن هم أهل له وعلماء ربانيون والنص مقدس وتفسير النص ليس له ولا لصاحبه قدسية . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه. oalhazmi@Gmail.com

مشاركة :