إن الاحتفاء بالرواد في أي تخصص هو بداية الإبداع، لأن الرواد تبقى ريادتهم على مر الزمن، ويحيا ذكرهم وتذكر مآثرهم بعد رحيلهم لما تركوه من إنتاج علمي وسيرة حسنة ومناقب ناصعة، فالتاريخ لا يخلد إلا العظماء، لكن يبقى الدور الأهم على الوطن للاحتفال بأبنائه وبناته ممن تركوا بصمة في المجتمع من خلال مبادرة لتكريم ما قدموه من أعمال أو جهود كي تكون مثالاً يحتذى بها وتتداولها الأجيال القادمة. «تجربتي في فلك القانون» هي مبادرة تستحق الإشادة من طالبات كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود أقيمت بداية العام الحالي وعلى مدار أسبوع، بهدف تزويد الطالبات بالمعلومات الضرورية التي تمكنهم من فهم متطلبات مرحلة الدراسات العليا وإعدادهن لمرحلة ما بعد التخرج من خلال ورش العمل المصاحبة، التي شملت تدريب الطالبات على قواعد إعداد السيرة الذاتية وتطوير القدرات الذاتية لتعلم اللغة الإنجليزية والاستعداد للمقابلات الشخصية. كما تخلل هذه المبادرة عدد من الفعاليات التي تحاكي تجارب ناجحة ورائدة في مجال العمل القانوني، منها: فعالية «باحثات ومحاميات» التي تحدث فيها عدد من القانونيات الممارسات عن معوقات وتحديات المهنة. وفعالية «كوكب الغربة» التي سلط الضوء فيها على متطلبات دراسة القانون خارج المملكة. وأخيراً فعالية « كواكب القانون» وفيها استعرض عدد من أعضاء هيئة تدريس القانون سيرتهم العلمية والعملية وتجاربهم في مرحلة الدراسات العليا.