وزيرة الصحة بدور جهيزة - د.محمد ناهض القويز

  • 3/17/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تعتبر جمهوية مصر العربية من أكثر دول العالم إصابة بفيروس الكبد "سي". وبرغم أن الدراسات المصرية تتباين في نتائجها بشكل كبير، إلا أن أول دراسة أثبتت ارتفاع إصابة المصريين بفيروس الكبد "سي" صدرت في المملكة العربية السعودية في بداية التسعينيات. وقد أثبت الباحث أن نسبة إصابة المصريين المقيمين في السعودية بفيروس الكبد "سي" تقارب 22%. هذا خبر قديم فما هو الخبر الجديد؟! الحقيقة خبران! الأول كان قبل أسابيع وتحدث عن اكتشاف مصري لعلاج فيروس "سي" و"الإيدز" وقد فَنَّدتُ هذا الادعاء حينها. والثاني صدر قبل أيام وتناقلته كبريات الصحف المصرية: يتحدث عن مواصلة وزير الصحة المصري الجديد الدكتور عادل عدوي مفاوضاته للشركة الأمريكية المصنعة لعلاج فيروس "سي" للحصول على العقار الجديد بقيمة 2200 جنيه للعلبة مقابل سعر 28000 دولار في أمريكا. وهو لايختلف عن خبر سابق جاء فيه: "استقبلت الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان المصرية اليوم وفداً من إحدى كبريات شركات الأدوية العالمية والتي قامت مؤخراً بتسجيل عقارها الجديد لعلاج فيروس "سي" بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في مقر الديوان العام للوزارة بحضور أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية حيث بدأت مفاوضات توفير الدواء" هناك تفاصيل تخص تخفيض سعر الدواء لمصر بشكل كبير قد يصل إلى أقل من 10% من تكلفته في أمريكا وأوروبا. ومقارنات مع نجاحات سابقة في الحصول على تسعيرة خاصة. وللأسف فإن أغلب المقالات التي تناولت الخبر بالغت في فعالية العلاج الجديد وغضت الطرف عن أنه لابد أن تعطى معه أدوية أخرى وأن فعاليته ضد النوع الرابع من فيروس "سي" أضعف بكثير من المتوقع. ولم تتحدث كثيرا عن عقارات قادمة في نهاية 2014 أو بدايات 2015 أكثر فعالية ضد جميع أنواع فيروس "سي" بما فيها النوع الرابع الأكثر انتشارا في جمهورية مصر. أتمنى على الإخوة في مصر التريث حيث إنه سينزل إلى الأسواق قريبا عقاران أو أكثر في قرص واحد وسوف يكون أكثر فعالية وأوفر سعراً من العقار المتوفر حالياً. المدلول الآخر لخبر وزيرة الصحة أنه رد صريح ونفي واضح لادعاءات غير مسؤولة نشرتها وسائل الإعلام المصرية (الخبر الأول) التي تحدثت فيها عن اكتشاف مصري قبل أيام يدعي فيه صاحبه أنه سيقضي على فيروس "سي" و"الإيدز" بشكل نهائي. وصاحب الخبر ادعاءات مضحكة من صاحبه حيث قال إنه عُرض عليه ملياري دولار كثمن لاكتشافه المزعوم. وأن المخابرات اختطفته لتحميه وأنه يعالج فيروس "سي " على حد قوله "بإصباع كفته". وكان خبر ذلك الدعي قد انتشر بين العامة كانتشار النار في الهشيم وصدقه الناس للأسف، ودافع عنه المتحمسون. فقطعت "جهيزة" - وزيرة الصحة المصرية - قول كل خطيب فلو كان لدى الدعي شيئاً لما فاوضت الحكومة المصرية شركات الأدوية للحصول على خصومات للعلاج الجديد لفيروس "سي".

مشاركة :