الشارقة: غيث خوري استضاف المقهى الثقافي في خامس أيام المعرض، ندوتين فكريتين، جاءت الأولى تحت عنوان اللغة العربية جزء لا يتجزأ من ثقافة كيرلا قدمها الدكتور عباس ك.ب أستاذ مساعد في كلية اللغة العربية وآدابها في جامعة فاروق في كيرلا وأدارها محمد التوني. تناول عباس مركزية اللغة العربية في ولاية كيرلا الهندية ودورها في تكوين ثقافتها حتى أصبحت جزءاً لا يتجزأ منها، مسترجعا أحداث التاريخ المملوء والزاخر بالتبادلات الثقافية المثمرة التي كانت ولا تزال بين العرب والهند، حيث كانت جزيرة العرب واسطة الاتصال بين الشرق والغرب وكل تجارات الهند المحمولة إلى مصر أو الشام أو المغرب كانت تمر بالجزيرة العربية. وعرج عباس على ثلاثة محاور رئيسية، أولها العلاقة بين الهند والعرب، فكيرلا مطلة على البحر العربي في الجهة الجنوبية تتميز عن بقية الأقاليم الهندية الأخرى بموقعها الجغرافي ومكانتها المرموقة في التاريخ، وقد جذبت الولاية على مر العصور التجار الباحثين عن البهارات والعاج وكذلك اشتهرت بزراعة الشاي والأرز وجوز الهند. وثانيها هو وصول اللغة العربية إلى ولاية كيرلا في الهند، بواسطة التجار العرب منذ ألفي سنة تقريبا. وثالثها هو مكانة اللغة العربية في كيرلا، حيث تتم دراستها منذ روضة الأطفال مرورا بالمرحلة الابتدائية والثانوية وصولا إلى الدكتوراه، حيث أصبحت جزءا من النظام التربوي بمساعدة حكومة كيرلا الديمقراطية العلمانية. وحملت الندوة الثانية عنوان كيف تختار كتابك قدمها الباحث الدكتور محمد المسعودي وأدارها الناقد عبد الفتاح صبري. حيث بين المسعودي أنه من بين آلاف العناوين التي تنتشر في معارض الكتب والمكتبات والتي تتنوع بين صنوف العلم والآداب والمعارف. وقسم المسعودي الطرق التي تساعد على اختيار الكتب إلى طريقتين الأولى تقليدية عبر تحديد الهدف المرجو من الكتاب ومجالات الاهتمام لدى كل شخص، ومن ثم البحث عنه أو طلب استشارة المختصين أو المشاركة في أندية القراءة أو قراءة مراجعة الكتب التي تنشرها الجرائد أو المدونات الإلكترونية. كما شهد المقهى أمسية شعرية أحياها الشاعران يوسف الديك وأحمد محمد عبيد وأدارها الشاعر نصر بدوان. قرأ الديك مجموعة قصائد منها غيمة, وقدم أحمد محمد عبيد مجموعة قصائد منها مقام.
مشاركة :