أهالي صبيا: آبارنا.. «لا استغلوها ولا كفوا أذاها»

  • 3/17/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا زالت الآبار المكشوفة والعشوائية تفتح أفواهها على مصراعيها، في انتظار ابتلاع الأبرياء في قرى محافظة صبيا، الأمر الذي اعتبره الأهالي خطرا يجب وقفه من قبل الجهات المختصة، متخوفين من تكرار مآسي الغرق في تلك الآبار، والتي كان آخرها مأساة الطفلة لمى التي راحت ضحية بئر عشوائي في منطقة تبوك. وفيما كان واضحا لـ «عكاظ» انتشار بعض تلك الآبار، وتساوي فتحات عدد منها مع سطح الأرض، مما يصعب التعرف عليها وفرزها من الأرض، برز بشكل واضح غياب الحواجز أو الأغطية أو العلامات التحذيرية، ما جعلها تشكل مصدر خطر بالغ على الأرواح، بالإضافة إلى خطر المياه الراكدة التي تحولت إلى بؤر للبعوض والحشرات والتي أضحت قادرة على كل جهود المكافحة في ظل اتساع المساحة التي تعيش داخلها. ففي قرية العريش جنوب محافظة صبيا رصد خالد أحمد الأمير عدة آبار مكشوفة لا تبتعد مسافة كبيرة عن بعضها البعض، إنما يفصل ما بينها أمتار معدودات، مما قد تشكل خطرا محدقا بالمارة والسكان. ولم يعب أو يستغرب محمد شبير شيخ قرية أبو السلع، انتشار الآبار في عدد من القرى بالمنطقة، مؤكدا أنها أمر طبيعي نظرا لطبيعة المنطقة الزراعية التي تعتمد عليها في السقيا والري وزراعة المحاصيل، مضيفا أن البئر الارتوازي الموجود في قرية أبو السلع 11 كلم شمالي محافظة صبيا يشكل موطنا لنواقل الأمراض وبيئة خصبة للحشرات والبعوض، ومصدرا لقلق الأهالي. وقال: لم ننتظر حتى تحدث كارثة لا قدر الله حتى نغلقه، فمنذ شعورنا بأن البئر أصبح بلا فائدة تذكر، لذا خاطبنا الدفاع المدني من أجل إغلاقها أو السماح لنا كأهالي بالمبادرة في إغلاقها، فردوا علينا بعدم الممانعة، فأغلقناه جزئيا على حسابنا الخاص، يقينا منا بأنه يشكل خطرا يجب مواجهته، لكن بعد إغلاقها، ظهرت لنا مشكلة أخرى تمثلت في أن البئر أصبح بيئة خصبة ومرتعا لتوالد البعوض ونواقل الأمراض والأوبئة المعدية. «عكاظ» خاطبت كل من الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بجازان الرائد يحيى القحطاني، والناطق الإعلامي بالمديرية العامة للمياه بالمنطقة علاء خرد للاستفسار حول وضع هذه الآبار، إلا أننا لم نتلق ردا من أي جهة.

مشاركة :