التزمت وزارة الصحة الصمت تجاه استفسارات «عكاظ» التي وجهت أمس إلى المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد مرغلاني وإلى مدير صحة العاصمة المقدسة الدكتور عبدالسلام ولي، حول حقيقة انتشار فايروس مرض كورونا القاتل. حيث تداول أهالي مكة المكرمة أخبارا عن وجود أكثر من عشرين حالة وفاة في شهر واحد بمستشفى حراء العام شمال العاصمة المقدسة، كان آخرها وفاة فالح سليمان الحربي في العقد الرابع من عمره، ووالدته في العقد السادس، والتي تناولتها «عكاظ» خلال اليومين الماضيين مما أثار مخاوف الأهالي. وأبدى عدد من المواطنين مخاوفهم من حقيقة انتشار المرض خاصة بعد تأكيدات وزارة الصحة بحدوث 63 حالة وفاة على مستوى المملكة منذ بدء اكتشاف المرض في شهر شوال من عام 1433هـ، علاوة على إصابة أكثر من 152 شخصا. من جهة أخرى تبدأ لجنة شكلتها الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة صباح اليوم التحقيق في حادثة وفاة فالح الحربي ووالدته بعد الاتهامات التي ساقها شقيقه خالد، حول وجود إهمال من قبل المستشفى وعدم وجود تشخيص طبي واضح حيال مسببات الوفاة وتضارب أقوال الأطباء الذين أشرفوا على الحالتين. وطالبت اللجنة الملف الطبي الخاص بالمتوفيين من مستشفى حراء لمراجعته ومعرفة مراحل المرض منذ دخول الحربي ووالدته المستشفى وحتى حدوث الوفاة. من جهته قال الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة بسام مغربي إن الشؤون الصحية سوف تقف إلى جانب المواطن ومعرفة كافة مسببات الوفاة ومحاسبة المقصرين إن كان هناك قصور، مشيرا إلى أنه سيتم إعلان كافة التفاصيل فور انتهاء أعمال اللجنة لافتا حرص وزارة الصحة لتقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين.
مشاركة :