الإخوان ترهن استجابتها لدعوات التظاهر الجمعة المقبل بـ مشاركة المصريين

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة / حسين محمود / الأناضول- قال المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، طلعت فهمي، مساء اليوم الثلاثاء، إن مشاركة جماعته في مظاهرات الجمعة المقبلة مرهونة بـ"خروج المصريين" إلى الشوارع. جاء ذلك ردا على سؤال للأناضول، عن موقف الجماعة من المشاركة في مظاهرات مرتقبة يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني(الجمعة) عرفت بـ"ثورة الغلابة"(الفقراء)، وهو أول موقف رسمي للإخوان تجاه تلك الدعوة للاحتجاجات. وأوضح فهمي(المقيم خارج مصر): "كان الإخوان، وسيظلون في قلب الشعب المصري، رغم ما يلحق بهم من أذى واعتقالات مازالوا مرابطين في الشوارع والميادين"، في إشارة لمظاهرات محدودة على أطراف القرى وأحياء مصرية أسبوعية وشبه يومية. وأضاف المتحدث باسم الإخوان في تصريحات للأناضول: "من هنا نقول للشعب المصري العظيم بكل فئاته: نحن معكم ولن نقرر بدونكم، فإن قررتم الخروج والثورة فنحن في القلب منكم، وإن رأيتم غير ذلك فنحن في انتظاركم في الميدان ثابتين ننتظر قراركم، موقنين أن مفتاح التغيير بيدكم أنتم". واستمر طلعت موجها خطابه للمصريين قائلا: "انشغلوا بقضيتكم الحقيقية، واعملوا على استكمال ثورتكم، وانتزاع حقوقكم، ونحن معكم كتفا بكتف ولن نتوقف حتى إسقاط ذلك الانقلاب". وتنتشر دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقطاعات من المصريين الفترة الأخيرة، للنزول يوم الجمعة المقبلة (11 نوفمبر/ تشرين ثان الجاري)، احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية تحت عنوان "ثورة الغلابة (الفقراء) ولم تتبن جهة معارضة بارزة هذه الدعوة بعد، وسط استعدادات أمنية. وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توقع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في تصريحات صحفية، فشل دعوات "ثورة الغلابة (الفقراء)"، المطالِبة برحيله احتجاجا على ارتفاع الأسعار. وقال السيسي :"المصريون أكثر وعياً مما يتصور كل من يحاول أن يشكك أو يُسىء، لذا كل الجهود التي تُبذل من جانب هذه العناصر وأهل الشر (مصطلح يستخدمه عادة ضد مناوئيه) مصيرها الفشل". وتشهد مصر أزمة اقتصادية، ونقصا حادًا في سلع أساسية مثل السكر والأرز، بجانب تلامس سعر الدولار الأمريكي اليوم 18 جنيهاً في السوق الرسمي بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه الخميس الماضي، وسط ارتفاع في أسعار السلع. ودفعت الأزمة الراهنة مصر إلى عقد اتفاقية مع صندوق النقد الدولي في أغسطس/آب الماضي، للحصول على 12 مليار دولار لمدة 3 سنوات، لدعم برنامجها الاقتصادي. وفي 3 يوليو/ تموز 2013، أطاح قادة في الجيش المصري بـ"محمد مرسي"(أول رئيس منتخب ديمقراطياً) بعد عام واحد من فترة حكمه (4 سنوات طبقا للدستور)، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلابًا عسكريًا" ويراها معارضوه "ثورة شعبية". ومن وقتها تتهم السلطات المصرية قيادات جماعة الإخوان وأفرادها بـ "التحريض على العنف والإرهاب"، قبل أن تصدر الحكومة قرارًا في ديسمبر/ كانون أول 2013، باعتبار الجماعة "إرهابية". فيما تقول جماعة الإخوان إن نهجها "سلمي"، في الاحتجاج على ما تعتبره "انقلابًا عسكريًا" على مرسي الذي أمضى عامًا واحدًا من فترته الرئاسية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :