بانوراما من الفنون بألوان السلام في البحرين بقلم: زكي الصدير

  • 11/9/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بانوراما من الفنون بألوان السلام في البحرين أقام مشق غاليري بالعاصمة البحرينية المنامة مؤخرا أمسية بعنوان كولاج من أجل السلام، وذلك بالتنسيق مع حركة الشعر العالمي، ضمن سلسلة أمسيات تقام حول العالم، والتي تدور فكرتها حول النجاة بالفن من الحرب، من أجل السلام على الأرض في ظل ما يشهده العالم من كوارث وقتل وحروب متتالية لا تقف في مكان حتى تبدأ في مكان آخر. العربزكي الصدير [نُشرفي2016/11/09، العدد: 10450، ص(16)] النجاة من الحرب بالفن ضمن مناخ إخراجي فني متكامل جمع بين الشعر والموسيقى والمسرح والتشكيل أقام “مشق غاليري” بالعاصمة البحرينية المنامة أمسية فنية مسرحية تحت عنوان “كولاج من أجل السلام” امتزج فيها الجمهور بالفعل الفني في مشهدية أشبه ببانوراما عالية الأسئلة والمزاج قدمها فنانون وشعراء ومسرحيون وموسيقيون من البحرين. ووسط حشد من الجمهور انطلق العرض الحي بصوت قنبلة تلاها مشهد أطفال يستغيثون من الخارج، ثم أتى النص الأول لصادق العلوي مصحوبا بموسيقى محمد مرباطي، والذي بدأ بـ”ما جدوى تلك الأجراس لمن يساقون للموت كالأنعام؟ بينما الناجون من الحرب يهرعون إلى الداخل”، تبعه نص للشاعر أحمد رضي، ثم مشهد مسرحي بين الشاعر مهدي سلمان وهو يحاول العبور بالقصيدة والممثل عمار زينل يمنعه متسائلا “ومن الذي قال لك إنه من المسموح العبور هنا بالقصائد؟”. وفي مشهد آخر تبدأ الشاعرة ملاك لطيف قصيدتها بـ”أيها الراقدون في سهر الصور الجميلة على الجدران، الراقدون وقد أشبعتهم البحار غرقا..”، بينما يكمل التشكيلي محسن المبارك لوحته في الخلف معنونا إياها بـ”مكان آمن للغرق”. واختار المبارك الطفل السوري الغريق أيلان الذي ذهب ضحية الحرب على السواحل التركية بعد غرق قاربهم في البحر، في صورة سيخلدها التاريخ الشاهد على قساوة الحرب. وتتالت النصوص التي تحاكي المحاولة في النجاة من الحرب لأحمد العجمي وإيمان أسيري وجنان العود وكريم رضي ومحمد الصفار، وفي المشهد الأخير يدير الممثلون ظهورهم ويمضون تاركين العالم خلفهم، ذاهبين ناحية الخلاص بالشعر والفن، وهنا يختم هذا العرض الذي لاقى إقبالا كبيرا من الجمهور البحريني والخليجي الحاضرين في الفعالية. ومن جهتها صرحت المسؤولة الإعلامية عن الفعالية زينب مرضي، بأن المنظمين للفعالية أرادوا الابتعاد عن التكرار أو النمطية في إخراج أو تنظيم أمسية شعرية، فتقول “هذا ما كنا نسعى إليه من خلال عرض كولاج، أظن أن الجمهور اكتفى وتشبّع من الطريقة التقليدية في تقديم الشّعر، وأرى أنّ الشعر والقصيدة أكبر من أن تلقى هكذا في أمسية أقرب ما تكون بندوة من عرض شعري. النجاة بالفن من الحرب ذريعتنا كفنانين لا نملك سوى تلك الصرخة بالكلمة وباللون وبالموسيقى وبالمسرح، كنا نريد أن نجعل الآخر جزءا من العرض، هذا العرض الحي، الذي يريد أن يقول كم أن الحرب حية أيضا، حية ومازالت تقتل”. وتضيف زينب عن وقت التنظيم للعرض “رغم الوقت الضيق جدا في التنظيم لهذا العرض، إلاّ أنّ الحضور كان يعنينا كثيرا، تلك الصورة النهائية للعرض، مجرد رؤية الجمهور واهتمامه، استمتاع هذا الحشد المجتمع حول كلّ شاعر، تعبيرات وجوههم وهذا الإحساس بإسقاط القصائد، إسقاط الألم من الشاعر على الآخر، كان يعنينا الحضور فردا فردا، كان يعنينا كونهم جزءا من تلك التجربة.” والجدير بالذكر أن أمسية “كولاج من أجل السلام” تقام في البحرين بالتزامن مع 240 أمسية حول العالم في أكثر من 70 دولة، وكانت حركة الشعر العالمي قد دعت الشعراء في العالم إلى تنظيم أمسيات شعرية وما يصاحبها من أشكال تعبيرية أخرى من أجل السلام على الأرض وضد الحروب بكل أشكالها. :: اقرأ أيضاً الأمير هاري يعترف بعدم قدرته على حماية حبيبته الممثلة مراكش الحمراء حامية الطبيعة بالنخيل والحدائق الخضراء أديداس تصنع أحذية من النفايات عالم هولندي: الجاذبية وهم كبير

مشاركة :