ترامب يتبنى موقفاً هادئاً.. وتظاهرات مستمرة ضده لليوم الثاني

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نزل آلاف المتظاهرين إلى الشوارع في عدة مدن أميركية لليلة الثانية على التوالي احتجاجا على انتخاب دونالد ترامب وتحدثت الشرطة عن «أعمال شغب» في أوريجون بشمال غرب البلاد، في وقت يعمل الرئيس المنتخب على تشكيل فريقه. ويتباين استمرار التظاهرات مع مساعي التهدئة التي أظهرها الرئيس المنتخب الجمهوري والرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما منذ الإعلان عن نتيجة الانتخابات. وعاود ترامب هجماته على تويتر، فانتقد في تغريدة وسائل الإعلام التي اتهمها بتأجيج التوتر. وكتب أنه بعد «انتخابات رئاسية ناجحة ومفتوحة للغاية» يقوم «متظاهرون محترفون تشجعهم وسائل الإعلام» بالاعتراض على النتيجة، الأمر الذي اعتبره «غير منصف إطلاقا». إلا أنه عاد وقال صباح الجمعة «تروق لي حقيقة أن مجموعات صغيرة من المحتجين الليلة الماضية كان لديهم الحماس من أجل بلدنا العظيم. سنتلاقى جميعا ونكون فخورين!». وأفادت الشرطة أن تظاهرة في بورتلاند بولاية أوريجون تخللها «سلوك خطير وإجرامي» تطورت إلى «أعمال شغب». وأظهرت مشاهد بثتها الشبكات التلفزيونية متظاهرين يلقون مقذوفات على قوات الأمن ويقومون بعمليات تكسير ونهب في محلات تجارية. وبين المتظاهرون المعارضون لوصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في نوفمبر العديد من الشبان والطلاب. وفي بالتيمور قرب واشنطن، تجمع حوالي ثلاثمئة شخص ورفعوا لافتات كتب عليها «لم أنتخب الكراهية في الرئاسة» وهتفوا «ليس رئيسي». وعلى الساحل الغربي المحسوب تقليديا على الديمقراطيين، تظاهر مئات الطلاب أيضا في سان فرانسيسكو ولوس أنجليس ورفع بعضهم لافتات كتب عليها «الحب يسحق الحقد». كما جرت تجمعات في نيويورك وشيكاغو (شمال) ودنفر (وسط غرب) ودالاس (جنوب). ونفى مؤسس موقع فيس بوك مارك زوكربرغ أن تكون معلومات خاطئة على موقع التواصل الاجتماعي ساهمت في فوز ترامب بالرئاسة معتبرا أنها «فكة مجنونة». وباشر ترامب إجراء أولى اتصالاته الهاتفية مع قادة العالم، وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أنه سيجري محادثات هاتفية الجمعة مع الرئيس الأميركي المنتخب «لتوضيح وطلب توضيح مواقف». ودعا رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المكلفة تطبيق خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي، إلى زيارته «في أسرع وقت ممكن»، كما من المقرر أن يعقد لقاء الأسبوع المقبل مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي. وبعدما ألقى خطابا اتسم بنبرة مصالحة ليلة فوزه في الانتخابات، أعطى ترامب خلال لقائه مع الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما الخميس إشارة قوية إلى عزمه على الابتعاد عن نبرة المرشح الاستفزازية والعدائية لاتخاذ موقف رئاسي هادئ. وطوى الرجلان اللذان لم يلتقيا من قبل صفحة الحملة العنيفة والعدائية التي استمرت أشهرا، ليؤكدا في المكتب البيضاوي عزمهما على إنجاز عملية انتقال سلسلة للسلطة. وقال رجل الأعمال الثري جالسا قرب أوباما في البيت الأبيض، وقد بدا وكأنه يشعر برهبة الموقع، «إنه لشرف عظيم سيدي الرئيس أن أكون معكم»، وهو الذي شن على مدى سنوات حملة شائعات للتشكيك في شرعية الرئيس مدعيا أنه لم يولد على الأراضي الأميركية. وبعد ساعات، أشاد على تويتر بـ «يوم رائع» في واشنطن وبـ «توافق جيد» مع الرئيس الديمقراطي. من جهته قال أوباما إنه أجرى «محادثات ممتازة» مع ترامب الذي أعلن خلال الحملة أنه يمثل خطرا على الديمقراطية الأميركية، وأضاف «نريد أن نبذل كل ما في وسعنا لمساعدتكم على النجاح».;

مشاركة :