العراق تحكمه الفوضى.. | سلطان عبد العزيز العنقري

  • 11/15/2016
  • 00:00
  • 38
  • 0
  • 0
news-picture

حضارة وادي الرافدين أصبحت مستنقعاً للبعوض الإيراني وعملائه ،وللبعوض المذهبي وحشده الشعبي العنصري، وللبعوض الإستخباراتي العالمي، وللبعوض الكردي المتمثل بحكومة كردستان العراق والتي يمثلها قوات البشمركة ، وللبعوض الداعشي ، وللبعوض الحكومي الذي يديره من خلف الكواليس العميل الإيراني والمجرم نوري المالكي إلى آخره من أنواع البعوض الذي لا يجلب إلا الأمراض وينقل عدوى المذهبية البغيضة من محافظة إلى محافظة ومن بلد إلى بلد آخر. العراق مزقه الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش ،وسلمه خليفته أوباما على طبق من ذهب لإيران لتفعل به ما تشاء ،ولكي تنكل بالعرب بل وتشغله بالنعرات العرقية والمذهبية وغيرها. العراق بلد الحضارة والعلماء والشرفاء أصبح مرتعاً للغوغائيين والبلطجية والقتلة والمجرمين أمثال قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني والبسيج ،وحزب الشيطان العراقي والحشد الشعبي وغيرهم. الفوضى التي يعيشها العراق هي صنيعة إسرائيلية قلنا هذا الكلام ،وبتمويل غربي أمريكي روسي وصيني، وتجييش لمرتزقة بمسمى داعش وجلبها كما أشار إلى ذلك دونالد ترامب الرئيس المنتخب الذي اتهم منافسته هيلاري كلينتون بأنها هي وراء جلب داعش للعراق وسوريا لخلق الفوضى في عالمنا العربي. أما أداة التنفيذ وبامتياز فهي إيران الفارسية ووكلاء حربها في العراق وسوريا ولبنان واليمن. الفوضى في العراق لا يمكن أن تحصل لولا وجود عملاء للغرب وإسرائيل وروسيا وإيران في العراق أمثال نوري المالكي في العراق ،الذي سلم الموصل خلال ساعة واحدة لداعش ، ذات الأغلبية السنية، من أجل إبادتهم ؟!وبشار الأسد في سوريا ،وحسن نصر الشيطان في لبنان، والحوثي في اليمن، الذين استغلوا المذهبية لضرب الشيعة بالسنة والعكس، واستغلال المتطرفين من كل مذهب ليزرعوا الحقد والكراهية بين المذهبين ،ويدخلوا جماعة الإخوان لكي يقفوا في صف المتطرفين فتارة مع المتطرفين السنة وتارة أخرى مع المتطرفين الشيعة لكي يتفرجوا على تقويض دعائم دين يؤمن به أكثر من مليار ونصف مليار مسلم ؟! الفوضى في العراق ما كانت لتحدث وتصبح العراق لقمة سائغة بفم ذلك البعوض بأنواعه المختلفة لولا أولئك العملاء والخونة الذين كانوا في حقبة صدام يرحمه الله يتبطحون في أوروبا وغيرها في فنادق ذات الخمس نجوم برعاية استخبارات تلك البلدان التي منحت البعض الإقامة الدائمة ،والبعض الآخر اللجوء السياسي وحمايتهم وصرف مرتبات وإعانات لهم ولأسرهم لكي يجهزوهم مستقبلاً كأدوات تنفيذ لهم ولتوجهاتهم الاستعمارية ولتحقيق مصالحهم فنجحوا بتربية نعاج لا حول لها ولا قوة تدار بالتحكم عن بعد. هذه بالفعل هي أسباب الفوضى في العراق.

مشاركة :