ما كشفه المشرف على برنامج الرسوم البيضاء، حتى الآن تم حصر وتقييد 25 مليون متر مربع، حيث ذكر ذلك لقناة تلفزيونية مؤخرًا، وكان تعليقه أن الإقبال في تزايد، ولم يذكر كم هو المستهدف. تحدد جهات عقارية أن حجم الأراضي البيضاء الواقعة في العمران بالمملكة، تصل حتى 17 مليار متر مربع، كما أعلن في تقارير سابقة، وأن التطبيق قد بدأ على الأراضي ذات المساحات 10 آلاف متر مربع فأكثر، وهي البداية الصحيحة، لأن الأراضي الكبيرة محددة، ومعروفة، وبصك واحد، فالرسوم تكون الأسهل والأكبر عند التحصيل، ومع ذلك فإن النسبة التي أعلنها المشرف على البرنامج لا تتجاوز 0,01% يعني جزءًا بسيطًا بحدود واحد على المائة. النسبة الصغيرة هذه التي لا تكاد تذكر، تظل مُشجِّعة، ومفيدة، وتستحق المتابعة والصبر وذلك لثلاثة أسباب: أولًا- الانخفاض في الأسعار، فقد سجلت الوحدات العقارية والأراضي 30% انخفاضا في الأسعار. ثانيًا- إن الوقت ما زال مفتوحًا، فالتطبيق الفعلي بدأ حقيقةً في يونيو الماضي، يعني ما زال الوقت مبكرًا، فعدد الأشهر التي تم التطبيق فيها ستة أشهر، وربما ستشهد الأشهر الستة المقبلة تحوّلات دراماتيكية، خصوصًا إذا بدأت وزارة الإسكان باستخدام الضبط الإلكتروني بنظام وزارة العدل وتطبيق عقوبات المخالفين للسداد. ثالثا- إن حجم المبالغ المورَّدة لخزينة الدولة كبير، ويتجاوز مئات الملايين، لأن أسعار الرسوم، على صغرها يتراكم مرتفعا، فقد قدّرتها الاقتصادية عند صدور اللائحة بقيمة تبلغ 75 مليار ريال سنويًا، بشرط تطبيق الرسوم على الجميع وبدون استثناء، وبشرط دخول كل الشرائح في التطبيق، وقد حققت الرسوم ما قيمته 466.2 مليون ريال من 5 أراضٍ كبيرة فقط بالرياض، وجدة، والدمام. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقولون في القيادة: مهما قطعت شوطًا في الاتجاه الخطأ يمكنك دائما التصحيح، والعودة للاتجاه الصحيح.
مشاركة :