المسؤول القادم | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 9/22/2016
  • 00:00
  • 24
  • 0
  • 0
news-picture

كثير من المنظمات الإداريَّة، الخاص منها، أو حتَّى من هو في القطاع العام، أو القطاع غير الربحي، يغفلون عن قاعدة مهمَّة في العمل الإداري، وهي تنمية وتهيئة الصف الثاني من القيادات الإداريَّة في وقتٍ مبكر. قد تكون القيادات التي تعمل في الصف الأول رائدة، ومكافحة، وعصاميَّة، ويستحقون مكانتهم، وحلوا موقع عملهم بجدارة، ولكن ينسون، أو يطيب لهم نسيان الصف الثاني، أو عدم التحدث عن الخليفة الذي سيحل مكانهم لاحقًا، ربما لأسباب نفسيَّة. البقاء لله وحده، ومن يعمل لابد لأن يفارق العمل، بعد عمر طويل إن شاء الله، ولكنه ليس مخلدًا، كما أن الإجازات واردة كل سنة، وأيضًا الأمراض والخروج للمراجعات المرضيَّة أمر متعارف عليه، فالناس بشر، والبشر ضعفاء يعتريهم المرض والاستئذان، والكبر، والتقاعد، والملل. في دراسة نشرتها دورية أمريكية متخصصة، توضح أن أهم أسباب إغفال تعبئة الخليفة، أو تنمية قيادات الصف الثاني، نفسية بحتة، لا علاقة لها بالشؤون الإداريَّة، ولا بالحنكة القيادية، فالمدير يشعر أن الوظيفة تمثله، وهو يمثل الوظيفة، لدرجة أنه لو رحل عنها، أو رحلت عنه مات وانتهى، بل البعض حتى يستصعب فكرة البقاء مع أهله في هذه السن الكبيرة ويعتقد أنه لو تقاعد مات وانتهى. توصى الدارسة بخمس نقاط لتجاوز هذه الأزمة: الأولى: حسن رعاية الموظفين بصدق، بحيث يشعر من يتقاعد أنه لازال قريبًا. الثانية: مناقشة الأمر وجهًا لوجه مع هذه القيادات لمعرفة خطة الخلافة. الثالثة: تطوير مهارات الصف الثاني التي تنقصهم، حتى يتأهلون للوقت الموعود. الرابعة: يفضل تطوير الصف الثاني من داخل المنظمة. والخامسة: التكرار والإعادة حتى تصل العملية لدرجة القناعة والتسليم. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول المدرب لكرة القدم الأمريكي، فينس لومباردي: القياديون لا يولدون كذلك، إنَّما هم يصنعون.

مشاركة :