مسلحو «داعش» يعودون إلى وسط الفلوجة من أطرافها

  • 3/20/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الشرق الأوسط» كشف مصدر مطلع من داخل مدينة الفلوجة شرق محافظة الأنبار عن انتشار مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وسط المدينة. وقال المصدر في تصريح، إن «عناصر (داعش) انتشروا بسيارات الدفع الرباعي التي سلبوها من القوات الأمنية وهم يحملون أسلحة خفيفة ومتوسطة لإثبات وجودهم وقاموا بالانتقال إلى وسط المدينة، بعدما كانوا يرابطون على أطرافها تاركين مسلحي العشائر في داخلها». من جهتها، أعلنت القوات الأمنية أنها قتلت 10 عناصر من تنظيم داعش وحرقت عجلات تابعة لهم في الأنبار. وقال بيان لقيادة العمليات المشتركة، إن «قيادة فرقة التدخل السريع الأولى قتلت عشرة إرهابيين من (داعش) وحرقت ست عجلات في منطقتي السجر والبوسودة وقتلت من بداخلها من عناصر إرهابية». وأضاف أن «الفرقة ذاتها دمرت منزلا يؤوي مسلحين من (داعش) الإجرامي في منطقة الهتاوين في محافظة الأنبار». من ناحية ثانية، أفادت مصادر أمنية وطبية بقتل 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أربعين بجروح جراء قصف مدفعي واشتباكات مسلحة وقعت خلال الساعات الماضية في الفلوجة. وقال الطبيب أحمد شامي، في مستشفى الفلوجة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن «15 شخصا بينهم امرأتان وستة أطفال قتلوا وأصيب 40 بينهم تسع نساء و11 طفلا بجروح إثر تعرض مدينة الفلوجة إلى قصف مدفعي ووقوع اشتباكات مسلحة خلال الساعات الماضية». وأكد الشيخ محمد صالح، أحد زعماء عشيرة البجاري في الفلوجة «تعرضت منطقتا السجر والسكنية، كلتاهما شمال المدينة، والحي العسكري (شرق) والنعيمية وزوبع، كلتاهما جنوب، لقصف واشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين». وأضاف أن «القصف انطلق بعد منتصف ليلة أمس (الثلاثاء) واستمر حتى صباح اليوم (أمس) ورافقته اشتباكات عنيفة في منطقة السجر التي تعد أحد المعاقل الرئيسة للمسلحين في الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)». بدوره، أكد الشيخ محمود مطرود الزوبعي، أحد زعماء عشيرة زوبع، تعرض منطقة زوبع لقصف كثيف أدى إلى وقوع عدد من الضحايا، إضافة إلى أضرار مادية في عدد من المنازل. كما تعرضت مناطق متفرقة في الفلوجة لقصف متقطع بالهاونات والمدفعية نهار أمس. ويواصل مسلحون من «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) سيطرتهم على مدينة الفلوجة، خصوصا في الأقسام الجنوبية منها، وفقا لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وتفرض قوات الجيش حصارا شديدا حول المدينة التي غادر أغلب ساكنيها هربا من الوقوع ضحية الاشتباكات.

مشاركة :