أمير القصيم: القيادة تولي العنف الأسري اهتماماً بإصدار نظام الحماية من الإيذاء

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، أن العنف الأسري قضية تحظى باهتمام القيادة الرشيدة ، كغيره من هموم المجتمع التي توليها جل الاهتمام والعناية ، وذلك من خلال سن الأنظمة العدلية ، وصولاً إلى إصدار نظام الحماية من الإيذاء ، كنقلة نوعية تهدف إلى مكافحة العنف الأسري ، وتجريم ممارسي هذه الجرائم الشاذة غير السوية ، مؤكداً أن الحفاظ على كيان الأسرة من الضروريات المهمة لينعم المجتمع بالترابط والتماسك ، مشدداً على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ تولي الأسرة عناية فائقة كونها أساس المجتمع. وأشار سمو أمير منطقة القصيم إلى أن العنف الأسري لون من ألوان الخلل الاجتماعي يعمل على هدم الأواصر الاجتماعية السامية ، وهو من أشهر أنواع العنف انتشاراً في هذا الزمن ، بدأ بالتزايد والتعاظم في حياتنا المعاصرة ، وأخذت الكثير من الأسر تعاني من تداعياته ومفاعيله ، وما ينتج عنه من سلبيات تهدد الكيان الأسري بالتفكك والضعف والانهيار ، مما ينعكس سلباً بدوره على سلامة البنية الاجتماعية ، وهذا يستدعي من جميع أطراف المجتمع التحرك لوقفه وإصلاحه ، وإن تكاتفنا جميعاً سيكون له دور في خفض نسب حالات العنف الأسري ، لافتاً سموه إلى أن من أشد أنواع العنف الأسري ما يكون ضد المرأة وهروب الشباب والفتيات من المنازل ، مما يجعلهم عرضة للوقوع في شباك قرناء السوء والمفسدين أخلاقياً ، وأصحاب الأفكار الضالة والمتطرفة ، والوقوع في براثن الانتماءات الحزبية والطائفية والجماعات الإرهابية ، مبيناً سموه أن القوامة هدف لحماية الأسرة ، ويجب أن لا تكون تسلطاً استبدادياً ومصادرة لرأي المرأة وازدراء شخصيتها ، معرباً عن انزعاجه وأسفه البالغ ، لتنامي حالات العنف الأسري ضد الزوجات والأبناء والتي تتنافي مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف والأعراف الاجتماعية السائدة ، داعياً سموه جميع الجهات المعنية للمساهمة في التصدي لمشاكل العنف الأسري ، التي من المؤسف أن تتواجد في مجتمعنا ، متمنياً أن لا تصل إلى  ظاهرة تؤرق المجتمع ، كاشفاً سموه عن توجيهه بإيجاد موظف مختص من الأمارة في كل محافظة ليتابع مع الإدارة وقوعات حالات العنف الأسري ، ومتابعته لها باهتمام ، والتوجيه باتخاذ الإجراءات النظامية وتطبيق العقوبات المنصوص عليها ضد كل من تثبت إدانته في مثل هذه الوقائع ، مع تقديم الرعاية الصحية المتكاملة للمعنفين. جاء ذلك في كلمة لسمو أمير منطقة القصيم ، أستهل فيها جلسة سموه الأسبوعية مساء أمس الاثنين في قصر التوحيد بمدينة بريدة ، بحضور صاحب السمو الأمير متعب بن فيصل الفرحان ، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل ، وكافة مسؤولي القطاعات الحكومية والخاصة وأعيان المنطقة ، التي خصصت للحديث عن العنف الأسري ـ المفاهيم والأبعاد ، قدمها الدكتور خالد الشريدة استاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم ، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة ، تناول من خلالها مفهوم العنف الأسري ومظاهره التي تتمثل بالعنف الجسدي والنفسي والجنسي واللفظي والصحي والاجتماعي والاقتصادي، والإهمال ، وتطرق الدكتور الشريدة كذلك لأسباب العنف الأسري ومضامينه وفقاً للوثائق الدولية ، والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضد الأنثى ، وتمسك بعض المجتمعات بعذرية الفتاة انطلاقًا من شرائعها وقيمها الحاكمة بالكبت الجنسي ، مشيراً إلى دراسة أجريت عام 2008م على عينة من المجتمع أن 51.4% من النساء السعوديات يتعرضن للعنف الأسري ، وأن أكثر أنواع العنف ممارسة ضد المرأة هو العنف النفسي ثم الجسدي  والاقتصادي ،  وأخيراً الجنسي ، وأن أكثر الفئات عرضة للعنف الأسري في المجتمع السعودي ، هم الأولاد ذكوراً واناثاً ، ثم الزوجة. وفي نهاية الجلسة فتح المجال للحضور لطرح الاستفسارات والتساؤلات لديهم في هذا المجال ، حيث قدمت الاستاذة حصة العبداللطيف المستشارة الأسرية بجمعية أسرة ، من خلال اتصال هاتفي ، بينت ما تواجهه الجمعية من قضايا عديدة في العنف الأسري ، داعية جميع جهات الاختصاص لعمل مشترك للمساهمة من تنامي مشكلات العنف الأسري في المجتمع. وفي نهاية الجلسة تسلم سمو أمير منطقة القصيم ، من معالي رئيس محكمة الاستئناف بالقصيم رئيس مجلس إدارة جمعية أسرة ببريدة الشيخ عبدالرحمن المحيسن ، تقريراً عن جهود جمعية أسرة في علاج قضية العنف الأسري.

مشاركة :